ألقت الشرطة التركية اليوم السبت (31 مايو/ أيار 2014) القبض على عشرات المحتجين في ميدان تقسيم باسطنبول الذي كان محور مظاهرات حاشدة في عام 2013 لمنع أي محاولات لإحياء ذكرى أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة في تركيا منذ عقود.
وأمسك افراد من الشرطة بملابس مدنية بمحتجين وأسقطوهم على الأرض قبل نقلهم بعيدا عن المكان. وجرى سحب العديد من الشبان من المنطقة في إطار حملة الشرطة التي كانت مدعومة بخراطيم مياه لاجتياح المنطقة وإخلائها من المحتجين.
وحذر رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي ثار ضده الكثير من المحتجين العام الماضي المواطنين من الاقتراب من ميدان تقسيم المتاخم للحديقة قائلا إن قوات الأمن ستفعل ما يلزم لإخلاء المنطقة.
وطوقت قوات الأمن محيط حديقة غازي ونظم مئات من رجال الشرطة بملابس مدنية يحملون هراوات دوريات في شارع الاستقلال وهو شارع تجاري رئيسي يؤدي إلى ميدان تقسيم وهو أيضا معلم سياحي مهم في تركيا.
وكانت الشرطة التركية طردت بالقوة في 31 مايو 2013 أنصار البيئة من حديقة غازي الذين نظموا اعتصاما سلميا لعدة أيام في محاولة لوقف خطط الحكومة لإزالة المساحة الخضراء وإقامة مجمع تجاري.
ونزل عشرات الآلاف من مختلف الحركات السياسية الذين أغضبهم استخدام العنف إلى حديقة غازي واحتلوا ميدان تقسيم لحوالي أسبوعين قبل أن تخليه السلطات في النهاية. وشكا كثيرون مما وصفوه بتزايد النزعة الاستبدادية لدى اردوغان بعد عشرة أعوام في السلطة.
وقُتل ستة أشخاص بينهم ضابط شرطة في المظاهرات التي امتدت إلى مدن تركية كبيرة أخرى وقُتل ستة آخرون في احتجاجات ذات صلة في الأشهر التالية.
يخرب بيتك يا اوردغان
يخرب بيتك يا دكتاتور .. ويسقط أوردوغان