العدد 4285 - السبت 31 مايو 2014م الموافق 02 شعبان 1435هـ

تقنية علاجية جديدة تثبت فعالية في اطالة عمر المصابين بسرطان البروستات

اظهرت نتائج تجرية سريرية نشرت الاحد (1 يونيو / حزيران 2014) خلال مؤتمر طبي دولي في الولايات المتحدة ان اعتماد استراتيجية علاجية جديدة سمح باطالة امد الحياة لرجال مصابين بسرطان البروستات في مراحله المتقدمة.

واجريت هذه الدراسة على 790 رجلا بعد فترة وجيزة على تشخيص اصابتهم بسرطان البروستات.

وقد اظهرت ان استخدام العلاج الكيميائي مرفقا بعلاج هورموني يطيل عمر هؤلاء المرضى بحوالى عام.

وقال كريستوفر سويني الاختصاصي في معالجة الامراض السرطانية في معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن بولاية ماساتشوستس شمال شرق الولايات المتحدة ان "العلاج الهورموني يمثل العلاج الاكثر انتشارا من سرطان البروستات منذ الخمسينات".

وقد اشرف سويني على هذه التجربة السريرية التي عرضت نتائجها في المؤتمر السنوي لـ"اميركان سوسايتي اوف كلينيكال اونكولوجي" (الجمعية الاميركية للاورام السريرية) المنعقد في شيكاغو بولاية ايلينوي شمال الولايات المتحدة.

واشار سويني الى "انها الدراسة الاولى التي تحدد استراتيجية تطيل عمر الاشخاص بعد فترة قصيرة من تشخيص اصابتهم بسرطان نقيلي في البروستات".

وشدد هذا الاختصاصي في معالجة الامراض السرطانية على ان "النتائج مهمة وهذا العلاج المزدوج من شأنه ان يصبح العلاج الافضل الجديد للرجال الذين تفشى لديهم السرطان وبامكانهم تحمل اجراء علاج كيميائي".

وتتفشى الاصابة بسرطان البروستات بفعل هورمونات ذكورية في الدم معروفة بالاندروجينات ويرمي العلاج الهورموني الى تقليص مستويات هذه الهورمونات.

وعلى الرغم من فعالية هذا العلاج الهورموني، الا ان السرطان يصبح مقاوما له لدى اكثرية المرضى بحسب هؤلاء الباحثين.

ويموت حوالى ثلاثين الف رجل سنويا في الولايات المتحدة جراء اصابتهم بسرطان بروستات مستعص. ويتم البدء بعلاج كيميائي في اغلب الحالات فقط بعد تقدم المرض على رغم العلاج الرامي الى ازالة الاندروجينات.

وشملت هذه الدراسة السريرية 790 رجلا كانوا قد اكتشفوا اصابتهم بسرطان البروستات قبل فترة وجيزة وتم اختيار نصفهم عشوائيا لتلقي علاج هورموني فقط. اما افراد المجموعة الثانية فتلقوا علاجا للقضاء على الهورمونات الذكورية المصابة بالسرطان مرفقا بمادة "دوسيتاكسيل" الكيميائية التي تمنع انقسام الخلايا السرطانية وتكاثرها.

وبعد متابعتهم على مدى 29 شهرا، تم تسجيل وفاة 136 شخصا من المجموعة التي تلقى افرادها العلاج الهورموني فقط و101 حالة وفاة لدى افراد المجموعة الثانية الذين تلقوا ايضا علاجا كيميائيا.

وطوال مدة الدراسة، بلغ متوسط مدة الاستمرار على قيد الحياة 44 شهرا في المجموعة التي تلقى افرادها علاجا هورمونيا فقط مقابل 57,6 شهرا لافراد المجموعة الذين تلقوا علاجا مرفقا بمادة "دوسيتاكسيل".

وعلق رئيس الجمعية الاميركية للاورام السريرية كليفورد هاديس بأن "هذه النتائج تظهر كيف يمكن استخدام ادوية قديمة لايجاد مقاربات جديدة تسمح باطالة عمر المرضى".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً