صمَّمت الطالبة في برنامج التصميم الداخلي في جامعة البحرين إيمان عبدالهادي مدينة أطفال تؤهلهم للتعرف إلى الوظائف والأعمال من خلال اللعب بما يساعدهم على اختيار وظيفة المستقبل.

وعرضت الطالبة عبدالهادي مشروعها في معرض تحكيم مشروعات تخرج طلبة برنامج التصميم الداخلي حيث نوقش المشروع من جوانبه المختلفة الفنية والهندسية.

وقالت: "إن فكرة المشروع تقوم على مزج المعرفة باللعب في مدينة للأطفال تتيح لهم فرصة تجربة المهن والوظائف المتاحة بما يساعدهم على اختيار مهنة المستقبل والتعرف إلى المهن الأخرى الحديثة والقديمة".

وذكرت الطالبة إيمان عبدالهادي أن "المشروع يتكون من عدة أجزاء، أهمها: بنك، ومطار، ومطعم، ومركز شرطة، ومركز لإطفاء الحرائق، ومتاجر، وصالون، بالإضافة إلى المستشفى والمدرسة"، مشيرة إلى أن "الطفل سيتمكن في هذه الجهات المختلفة أن يطلع على طبيعة المهن التي سيستمع إلى شرح عنها من اختصاصي في كل جهة، ويشاهد مادة فيلمية، ثم يرتدي اللباس الخاص بالمهنة ليمارسها عملياً"، مؤكدة أن "ذلك كله يتم بطريقة يمتزج فيها اللعب بالجد".

ولفتت إلى أن "هذه القرية تفتح ذهن الأطفال على الواقع، وتجعلهم يقتربون من عالم الكبار، ولكن بطريقة تتناسب مع أعمارهم، واهتماماتهم"، مشيرة إلى أنها "استعانت بالشخصيات والرسم الكارتوني المؤثرات المأخوذة من الكارتون لجذب الأطفال".

وعما إذا كانت الفكرة تصلح للتطبيق عملياً قالت: "أعتقد أن هذه الفكرة قابلة للتطبيق عملياً وتجارياً أيضاً، ولقد رأيت في طور الدراسة النظرية مشروعاً شبيهاً به على نحو مبسط في مجمع السيف التجاري، ومشروعاً آخر في دبي، غير أن ما يميز مشروعي أنه ينطوي على عنصر التشويق والإثارة بقدر أكبر".

وأضافت قائلة: "من بين الأمور المميزة في التصميم أيضاً أنه يتيح للأطفال التعرف إلى الوظائف والمهن القديمة وليس الحديثة فحسب، وذلك بهدف ربط الطفل بتراثه وقيمه المجتمعية".

ومما يجدر ذكره أن التصميم يعد جزءاً من متطلبات مقرر مشروع التخرج الذي يبحث الطالب فيه إشكالية ما في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول.