مدّد القضاء الفرنسي أمس الأول الثلثاء (3 يونيو 2014) حبس الفرنسي مهدي نموش، الذي يشتبه بأنه أطلق النار في المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية (بروكسل)، قبل تسليمه إلى بلجيكا.

وكشف اعتقال نموش (29 عاماً)، الدور الذي يلعبه السجن في عملية التطرف الإسلامي، والخطر الذي يشكله آلافُ الجهاديين الذين توجهوا إلى سورية بعد عودتهم إلى أوروبا.

وُيشتبه في نموش أنه دخل في (24 مايو الماضي)، إلى بهو المتحف اليهودي في بروكسل، وأطلق النار عدة مرات من رشاشه؛ ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وزوجته وموظفة فرنسية متقاعدة. وأصيب موظف بلجيكي بجروح خطيرة، وهو في حالة ميؤوس منها.

واعتقله رجال الجمارك في مرسيليا بفرنسا في (30 مايو الماضي)، في حافلة قادمة من أمستردام عن طريق بروكسل. وقد أُوقف وتم استجوابه من قبل عناصر مكافحة التجسس الفرنسيين.

- وُلد مهدي نموش في 17 أبريل العام 1985، في منطقة روبيه (شمال فرنسا)، لعائلة من أصول جزائرية.

- عاش طفولة صعبة، وارتكب عدة جرائم صغيرة خلال فترة مراهقته.

- درس الحقوق في الجامعة لمدة عام، قبل أن يخرج منها من دون إكمال دراسته.

- وصفه مدعي الجمهورية الفرنسية في باريس فرنسوا مولان، بأنه «مرتكب جنح، صاحب سوابق»، موضحاً أنه حكم سبع مرات، أولها في يناير 2004 من قبل محكمة الأطفال في مدينة ليل (شمال فرنسا) بسبب سرقة مع ارتكاب أعمال عنف، وقد سجن خمس مرات.

- خلال فترة سجنه الأخيرة في جنوب فرنسا ما بين العامين 2007 و2012، تميّز نموش «بنشاطه الدعوي المتطرف بعدما عاش مع مجموعة من السجناء الإسلاميين المتطرفين ودعوته إلى الصلاة الجماعية خلال النزهة»، كما قال المدعي العام.

- في نوفمبر 2012، خرج من السجن حاملاً أفكاراً متطرفة، وفي ديسمبر من العام نفسه توجّه إلى سورية عن طريق بروكسل، حيث التحق بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

- عاد من سورية بعد أن أمضى فيها أكثر من عام، واختفى أثره في طريق عودته إلى أوروبا، وفي مارس 2014، تم رصده في فرانكفورت بألمانيا.

- يُشتبه به أنه قام في (24 مايو 2014)، باقتحام المتحف اليهودي في بروكسل، وإطلاق النار عدة مرات من رشاشه؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة رابع بإصابات خطيرة.

- أثارت قضيته المخاوف الأوروبية من الجهاديين، الذين توجهوا من أراضيها إلى سورية، وانضموا إلى الجماعات المتطرفة لمقاتلة النظام السوري، وتفيد تقديرات أجهزة الاستخبارات أن ما بين ألفين وثلاثة آلاف أوروبي توجّهوا إلى سورية للقتال فيها.