واجهت إيران ضغوطا غربية يوم أمس الأربعاء (4 يونيو/ حزيران2014) لزيادة التعاون الذي وعدت به في تحقيق متعثر منذ فترة طويلة تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في أبحاث أجرتها طهران يشتبه أنها تتصل بإنتاج قنبلة ذرية وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.
ورحبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى شاركت في اجتماع في الوكالة الدولية بعلامات على أن إيران بدأت تتعامل مع التحقيق لكنها شددت على ضرورة أن تبذل طهران مزيدا من الجهد لتبديد مخاوفهم تماما.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن من الأفضل أن ترد إيران على أسئلة الوكالة كي يتسنى للقوى الست -الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا- التوصل إلى اتفاق طويل الأجل مع طهران. وتهدف هذه المحادثات إلى فرض مجموعة من القيود التي يمكن التحقق منها على نشاط إيران النووي وإنهاء العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
وقال السفير الأمريكي لدى الوكالة جوزيف ماكمانوس إن كل القضايا يجب أن تحل.
وأضاف ماكمانوس أمام مجلس محافظي الوكالة "هذا ليس شرطا مسبقا بل هي العملية. ما أعنيه...أن هذا من الوارد أن يحدث. هذا جزء من العملية، جزء متكامل مع العملية. تعلمون نحن نستخدم هذا التعبير ..عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من التوصل إلى اتفاق سيء.. هذه صياغة جيدة لشرح الأمر. والصياغة الأخرى هي.. أفضل اتفاق هو الذي يعالج كل القضايا التي يتعين معالجتها لحل ذلك."
وتابع "لذلك فإن أسلوبا جيدا مستقرا، وموعد نهائي طموح- هذا ما يستحق أن نحصل عليه- وهذا هو ما ينصب تركيزنا عليه."
وكانت الوكالة تحقق منذ فترة في شكوك بأن إيران ربما قامت بجهود منسقة لمعالجة اليورانيوم واختبار متفجرات وتعديل مخروط صاروخ متعدد المراحل كي يصلح لتركيب رأس حربي نووي. وقالت إيران إن هذه المزاعم كاذبة لكنها عرضت المساعدة لتوضيحها منذ تولي الرئيس حسن روحاني الرئاسة العام الماضي.
وتقول إيران إن برنامجها لتخصيب اليوارنيوم هو مشروع سلمي لإنتاج الطاقة النووية بينما يخشى الغرب من أن يكون ستارا لتطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية. وكثيرا ما اتهم دبلوماسيون غربيون إيران بالتلكؤ في التحقيق الذي تجريه وكالة الطاقة الذرية.
وقال المندوب الإيراني لدى وكالة الطاقة الذرية رضا نجفي للصحفيين إن مثل هذه الأمور تحتاج وقتا.
وأضاف "في واحدة فقط من القضايا التي قدمنا عنها معلومات وإيضاحات أعلنت الوكالة في تقريرها انها تحتاج لوقت لتحليل المعلومات. لذلك وكما قال المدير العام (للوكالة) هذا ليس عملا يمكن انجازه بتعجل يجب أن يتم كل شيء في الوقت المناسب."
وتابع نجفي "حتى إذا توصلنا إلى حل شامل طويل الأمد فهو ليس اتفاقا يمكن تنفيذه في ليلة واحدة أو شهر واحد بل يحتاج لبعض الوقت.ونحن نعتقد ان بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكننا كذلك تهدئة المخاوف المتعلقة بهذا الأمر."
وتقول إيران إن برنامجها لتخصيب اليوارنيوم هو مشروع سلمي لإنتاج الطاقة النووية بينما يخشى الغرب من أن يكون ستارا لتطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية. وكثيرا ما اتهم دبلوماسيون غربيون إيران بالتلكؤ في التحقيق الذي تجريه وكالة الطاقة الذرية.
ومحادثات إيران مع وكالة الطاقة الذرية وتلك التي تجريها مع القوى العالمية الست تكمل كل منها الأخرى حيث تركزان على شبهات بأن طهران ربما تكون سعت سرا لاكتساب الخبرة والحصول على المواد اللازمة لتجميع أسلحة نووية.
وبعد سنوات من تصاعد التوترات مع الغرب والمخاوف من اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط مهد انتخاب روحاني في يونيو حزيران الماضي الطريق لتحسن كبير في العلاقات.
ومع ذلك مازالت وجهات نظر الاطراف متباينة فيما يتعلق بشكل الاتفاق النهائي مع اقتراب موعد نهائي يوم 20 يوليو تموز.