العدد 4289 - الأربعاء 04 يونيو 2014م الموافق 06 شعبان 1435هـ

سكان شمال الكاميرون مطمئنون بعد وصول تعزيزات للتصدي لبوكو حرام

يعرب سكان شمال الكاميرون القريب من الحدود مع نيجيريا، الذين يشعرون منذ فترة طويلة انهم متروكون، عن "اطمئنانهم" بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للتصدي للاسلاميين النيجيريين المسلحين من جماعة بوكو حرام.

واكدت معلمة شاءت الا تكشف عن هويتها من مروة على بعد 700 كلم شمال ياوندي، عاصمة منطقة اقصى الشمال، ان الرئيس "بول بيا قد استيقظ. كنا نظن انه نائم".

واضافت "لم نعد خائفين كما كنا في السابق". وقد ايد كلامها بعض زملائها قبل ان تعود الى طلابها.

واعلنت السلطات الكاميرونية التي دائما ما تتهم بالسلبية في التصدي لبوكو حرام، "الحرب" على المجموعة الاسلامية النيجيرية التي صعدت منذ اشهر الغارات الدامية في شمال البلاد.

ففي ليل 16 الى 17 ايار/مايو، خطف 10 عمال صينيين وقتل جندي كاميروني في هجوم عنيف في منطقة وازا السياحية القريبة من حدود تشاد ونيجيريا.

ويعمد الجيش الكاميروني منذ اسبوع الى ارسال تعزيزات عسكرية كبيرة الى المنطقة تتمثل بطائرات قتالية ومدرعات وجنود.

وقال مسؤول في الجيش طلب عدم الكشف عن هويته "سنرسل تعزيزات اضافية في هذه الايام. سنزيد من عمليات التصدي لبوكو حرام. انها حرب شاملة".

وسينتشر في الاجمال حوالى ثلاثة الاف جندي ودركي للحؤول دون ان يتحول شمال كاميرون قاعدة خلفية لبوكو حرام.

وقال جان فليكس نيوتور مراقب مدرسة فوتوكول ان "انتشار الجيش لا يمكن الا ان يفرحنا". وتبعد هذه المدرسة 300 متر عن مدينة غامبورو النيجيرية التي قتل فيها الاسلاميون 30 شخصا في بداية السنة، كما ذكرت مصادر محلية.

وفي مدرسة مروة، اشاع وصول الجيش الطمأنينة ايضا، في هذه الفترة التي تجرى فيها امتحانات البكالوريا.

وقال المدرس في المدرسة ثنائية اللغة غريغوار زينغزي "كنا نشعر بقلق حقيقي ... كنا نتخوف من ان يصل الاسلاميون الى المدينة".

وفيما كان يملأ استمارات تسجيل على طاولة احد التلامذة في ملعب المدرسة، اضاف "نحن مطمئنون الى سلامتنا والى سلامة الامتحانات. العسكريو منتشرون في كل مكان".

وذكر صامويل بوبدا، احد سكان مروة "كل ما يحصل اليوم مطمئن ويسمح لنا ان ننام بهدوء". وقال "ثمة عمليات مراقبة مشتركة (شرطة ودرك) وتفتيش الاحد لدى اقامة القداس".

وظلت مروة بمنأى عن اعمال العنف لفترة طويلة. لكن في 16 ايار/مايو قتل تاجر برصاص اسلاميين مفترضين، كما ذكرت مصادر الشرطة المحلية التي تعتقد انهم يدورون في فلك بوكو حرام.

وعلى جانب الحدود التشادية، ينتقد سكان كيسوري في المقابل عجز الجنود الذين يتصرف بعضهم مثل رعاة البقر".

وذكر الجندي السابق محمد خليفة (75 عاما) الذي كان ممددا على حصيرة "يقولون لنا ان الامن يتحسن لكننا لا نرى شيئا".

واضاف "في السابق كان الجنود ملتزمين، اليوم، لا شيء"، معربا عن اسفه لان عناصر قوى الامن يقتلون "مثل السمك".

ويبعد منزله بضع خطوات عن كتيبة للدرك هاجمها اسلاميون ليل 4-5 ايار/مايو. وكانت الحصيلة ثلاثة قتلى احدهم دركي.

وقال خليفة "نحن نواجه خطرا. يجب اتخاذ تدابير من اجل ا مننا وسلامتنا".

من جانبه، يعرب الحجي مي علي رئيس هيئة للدفاع عن حقوق الانسان في كوسيري، عن "اعتزازه" بما تقوم به الحكومة "على صعيد تشديد التدابير الامنية لحماية الناس والممتلكات".

لكنه قال "لاحظنا خلال الدوريات ان اعضاء اتنية بورنوا المحلية باتوا يتعرضون للتجاوزات والاعتقالات التعسفية والتعذيب"، فيما مشكلة بوكو حرام "تشمل كل الاتنيات".

ويؤكد مي علي ان "كثيرا من الاشخاص يشتكون ايضا من الابتزاز خلال عمليات التفتيش التي تقوم بها الشرطة"، متحدثا عن اعتقال تاجر تشادي في الفترة الاخيرة على مدخل كوسيري وسلبه سبعة ملايين فرنك افريقي (11 الف يورو).





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً