كشف اتحاد اليد في مؤتمر صحافي أقيم بمقره بأم الحصم بالأمس عن الراعي الرسمي (الماسي) لبطولة كأس كبار اليد التي انطلقت نهاية الشهر الماضي ووصلت للدور نصف النهائي وهي شركة فاست لينك التي عرفت في الآونة الأخيرة على أنها الشركة الأكثر مساهمة ودعما للرياضة والرياضيين في مختلف الألعاب والمجالات، وقال اتحاد اليد بأن بطولة الكأس تغير مسماها من (كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد) لـ (كأس فاست لينك) وذلك خلال الموسم الجاري فقط وفقا للعقد الموقع بين الطرفين.
وبدء المؤتمر الصحافي بكلمة لرئيس الاتحاد علي عيسى أشاد بالإعلام المتخصص للعبة في الملاحق الرياضية وأشاد كذلك بمدير عام شركة فاست لينك في البحرين عبدالرحيم الدلاور، وقال أيضا «أنا والدلاور صديقان منذ الصغر في النادي الأهلي، وهو رياضي معروف عرف عنه دعمه للرياضة والرياضيين، العلاقة مع فاست لنك كانت ستبدأ في استضافتنا لتصفيات كأس العالم غير أن تواجده خارج البحرين أجل تفعيلها، ووعدنا منذ ذلك الوقت بالدعم وها هو يبادر بدعمنا في بطولة الكأس».
وبعد ذلك تحدث عبدالرحيم الدلاور قائلا: «نفتخر بالإعلاميين والإعلام البحريني بشكل عام، هو السبب الرئيسي وراء إبراز كل حدث، يشرفنا ويسعدنا كشركة أن نقوم بدعم الرياضة في كل المجالات، واليوم نقوم بدعم اتحاد اليد والأخ العزيز علي عيسى، بالنسبة لي أحب كرة اليد منذ الصغر، أنا وهو صديقين منذ ذلك الوقت كما تفضل، العلاقة مع اتحاد اليد بدايتها بطولة الكأس ولكن القادم سيكون أفضل وهناك مفاجآت سنعلن عنها لاحقا».
العائد من الرعاية للعبة
قال رئيس اتحاد اليد إن العائد على اللعبة من الرعاية سيكون لصالح جمهور المباريات الثلاث الباقية في البطولة بالدور نصف النهائي والنهائي، موضحا «الشركة قدمت مبلغا ماديا، وستقوم كذلك بإعطاء جائزة لأفضل لاعب في كل مباراة من المباريات المقبلة عبارة عن هاتف نقال، كما ستقوم بتوفير جوائز للجمهور في المباريات الثلاث، وكذلك سيقوم الاتحاد بتوفير جوائز أخرى من أجل تحفيز الجمهور على التواجد، القسم الأكبر من العائد المادي سيكون للنادين المتأهلين للمباراة النهائية، البطل والوصيف فقط، المبلغ الذي سيقدم لهما لم يحسم بعد، سيناقش في مجلس الإدارة، مبدئيا سيصرف ما بين 60 لـ 70 في المئة من مبلغ الرعاية لهما كمكافأة، ومقابل ذلك ستقوم الشركة بوضع إعلاناتها في كل جنبات الصالة كما سيكون الكأس باسمها».
رفض الكشف عن المبلغ
رفض اتحاد اليد وكذلك الشركة الكشف عن القيمة الحقيقية لمبلغ الرعاية، واكتفى الجانبان بالإشارة إلى أن العقد الموقع لما تبقى من بطولة الكأس فقط لهذا الموسم، وقال رئيس الاتحاد تعليقا على ما إذا كانت الرعاية ستشمل مشاركات المنتخبات الوطنية في الفترة المقبل «اتفقنا على الكأس فقط، المواضيع الأخرى محل نقاش بيننا وبين الشركة وسنصل للاتفاق قريبا».
الدلاور يعلل الرعاية المتأخرة
أجاب مدير عام شركة فاست لينك عبدالرحيم الدلاور على سؤال وجه إليه بشأن ما إذا كانت العلاقة الشخصية مع رئيس الاتحاد السبب الرئيسي وراء الموافقة على الرعاية بينما البطولة وصلت لمرحلة الدور نصف النهائي بالقول «بكل تأكيد، علي عيسى أعتبره أخا لي، ولو طلب اتحاد آخر من الشركة الرعاية والبطولة وصلت لهذه المرحلة لما قبلت، لا توجد شركة ستأتي لرعاية بطولة وتبقت على نهايتها 3 مباريات فقط، وعدته بالدعم في السابق وكما قلت هذه البداية وهو يستحق الدعم لأنه كان لاعبا ثم وصل لمستوى رئاسة الاتحاد».
فاست لينك اختارت طريق الرياضة
علق عبدالرحيم الدلاور على سؤال بخصوص السر وراء دعم شركة فاست لينك لمختلف الفعاليات الرياضية على مستوى الألعاب وغيرها وعدم اقتصارها على اتحادات معينة أو فعاليات معينة كما هو العادة بالنسبة للشركات الأخرى بالقول «فاست لينك شركة عالمية، أرباحها على مستوى الإمارات العام الماضي وصلت لـ 5 مليارات درهم، الشركة ستدخل السوق البحريني واختارت الدخول من الرياضة، لذلك فاست لينك قامت بدعم عدد من الاتحادات والبطولات بحيث تكون الراعي الماسي، وأنا كمدير عام للشركة في البحرين لدي كامل الصلاحيات في ذلك، فاست لنك ستكون موجودة في كل مكان».
اتحاد اليد يدافع عن نفسه
دافع اتحاد اليد عن نفسه فيما يخص التعاقد مع شركات لرعاية المسابقات والبطولات، وقال رئيس الاتحاد «عملنا ما بوسعنا من أجل الحصول على رعاة، لنكن واقعيين وبإمكاني عرض نحو 50 مراسلة، قدمنا عروضا لبعض الشركات التي قبلت الجلوس معها للمناقشة، هذه العروض على مستوى عال، غير أن النتيجة لم تكن إيجابية، بدليل أنه في تصفيات كأس العالم لم نحصل على العدد الكافي ولم نوفق إلا مع شركتين في اللحظات الأخيرة».
مشاركات المنتخبات غير مؤكدة
تحدث رئيس اتحاد اليد عن المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية وقال إنها ليست مؤكدة لحد الآن، إذ قال «الموازانات للمشاركة غير متوافرة حتى الآن، ما حدث أن المنتخب الأول استهلك نحو ثلثي الميزانية المرصودة، الثلث الباقي لمشاركات الناشئين والشباب والألعاب الآسيوية والمنتخب الشاطئي، كما تعلمون أن بطولات الاتحاد الآسيوي تكون مجتمعة -إن صح التعبير- في عام ومحدودة في العام التالي، وهذا العام هو عام البطولات، اللجنة الأولمبية لم تقصر معنا وهي معنا على الخط في هذا الموضوع وهي تحاول بقدر الإمكان إيجاد الحلول، هناك ما بين 25 لـ 26 اتحادا من بينهم اتحاد اليد، وهي تنظم وتدير مشاركات كل الاتحادات، لا يوجد شيء محسوم لحد الآن».
العدد 4292 - السبت 07 يونيو 2014م الموافق 09 شعبان 1435هـ