دعا وليام ليسي سوينغ المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة إلى تحرك دولي عاجل وتعاون مكثف لمعالجة تدفقات الهجرة المختلطة التي تجمع بين دول المقصد والمنشأ والعبور وجميع الجهات الفاعلة والمعنية، وذلك بعد وصول نحو خمسة آلاف شخص عبر البحر إلى صقلية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي هذا الشأن، أشار المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، كريس لوم، إلى أن أكثر من خمسين ألف شخص من المهاجرين وطالبي اللجوء وصلوا إلى إيطاليا من شمال أفريقيا منذ بداية العام، وأضاف:
"إن مأساة المهاجرين الذين يغرقون في البحر تعد للأسف ظاهرة عالمية، وليست مجرد حالة طارئة في البحر الأبيض المتوسط، وعلى سبيل المثال هناك أكثر من ستين مهاجرا قدموا من الصومال واريتريا لقوا حتفهم قبل بضعة أيام أثناء محاولتهم عبور البحر الأحمر إلى اليمن. هناك حاجة ملحة لزيادة التعاون الدولي للقضاء على المتاجرين والمهربين، الذين استغلوا يأس المهاجرين المستضعفين، والذين يجب تحديد هويتهم ومحاكمتهم."
وأكد لوم أن هذا النوع من الهجرة اليائسة هو الشيء الذي يتعين على الحكومات أن تتصدى له لأنه يشجع أسوأ نوع من الإجرام بين تجار المخدرات والمهربين الذين يعتاشون من استغلال هؤلاء الناس،واستغلال يأسهم.
