لم يفز المنتخب الإنجليزي على نظيره الإيطالي في مباراة تنافسية منذ عام 1977 ولكن المدير الفني للأسود الثلاثة روي هودجسون يأمل أن ينجح فريقه الشاب في تغيير الواقع أخيرا عندما يلتقي الفريقان غدا السبت في ماناوس في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل.

عندما يتعلق الأمر بعراقة كأس العالم فلا يوجد أفضل من الحديث عن المواجهة النارية التي تجمع الازوري بمنتخب الاسود الثلاثة غدا السبت.

وتجمع المباراة في ماناوس بين إنجلترا، الدولة التي اخترعت كرة القدم بإيطاليا الدولة الأوروبية الأكثر فوزا بلقب كأس العالم برصيد أربع ألقاب.

وقال أندريا بيرلو نجم وسط المنتخب الإيطالي ونادي يوفنتوس "المواجهات بين إنجلترا وإيطاليا دائما ما تكون رائعة لاسيما بسبب امتلاك الفريقين طريقتين مختلفتين تماما في اللعب ، وبالتالي فإن المنافسة ستكون شديدة".

والتقى المنتخبان الإنجليزي والإيطالي 24 مرة منذ أول مباراة ودية جمعت بينهما في روما عام 1933 وانتهت بالتعادل 1/ 1.وحقق المنتخب الإيطالي تسعة انتصارات مقابل ثماني انتصارات لإنجلترا، ولكن هذه الاحصائية لا تعبر عن الواقع الحقيقي لمواجهات الفريقين، حيث مر قرابة 37 عاما على أخر فوز لإنجلترا في مباراة تنافسية، عندما فازت انجلترا على إيطاليا 2/صفر في تصفيات كأس العالم 1978.

وترجع أحدث ذكرى أليمة للمنتخب الإنجليزي تحت قيادة مدربه روي هودجسون إلى دور الثمانية ليورو 2012 حينما تفوق المنتخب الإيطالي في الاستحواذ والفرص لكنه حسم اللقاء في النهاية بضربات الجزاء الترجيحية.

وقال واين روني مهاجم المنتخب الإنجليزي "أعتقد أن هذا الفريق يمتلك مميزات تعطيه الأفضلية على نظيره الإيطالي ، فتشكيل الفريق يغلب عليه عنصر الشباب ويمتلك طاقة كبيرة ، بينما المنتخب الإيطالي كما هو منذ قرابة العامين، عليهم أن يخشوا فريقنا".وأضاف أن "لاعبي إيطاليا عليهم أن ينظروا الينا ويتسألون بشأن كيفية السيطرة على فريقنا".

ومن جانبه أوضح المدافع جاري كاهيل "نحن نحترم أنهم يمتلكون لاعبون على مستوى كبير، ولكننا لا نخشاهم".وبالنسبة للجماهير الإيطالية فإن اللقب الخامس في المونديال فقط هو الذي يرضى طموحاتهم، مما يطرح أسئلة كثيرة بشأن التوقعات المبنية على مشوار الازوري.وقال المدافع الإيطالي أندريا بارتزالي "كلا الفريقين لديهما الكثير من الحماس، والضغوط تقع على عاتقهما، في بلادنا هناك الكثير من الشغف بكرة القدم، لذا فإن الضغوط دائما تكون موجودة".

وأثير حديث واسع حول القلق من درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة في ماناوس التي تقع في منطقة الأمازون ، كما أن هناك مخاوف بشأن أرضية ملعب المباراة التي بدت جافة وبالية.

وبالنظر إلى الأجواء المحيطة بالمباراة ورغبة المنتخبين في إيقاف زحف أوروجواي وكوستاريكا في المجموعة الرابعة ، فإن التعادل قد يرضي طموحات المنتخبين الإيطالي والإنجليزي.

وأوضح الحارس الإنجليزي جو هارت "نريد أن نسجل بداية جيدة ، نحن نطلع إلى الفوز في كل المباريات".

ومن جانبه أوضح الإيطالي بارتزالي "ندرك أننا سنواجه فريق يمتلك مجموعة قوية من اللاعبين، ولكن بدءا من يوم السبت لن يكون هناك مساحة للمزاح، وسندخل المباراة بهدف تقديم مباراة رائعة وأن نبدأ البطولة بشكل جيد".

وبالنسبة للمنتخب الإيطالي فإن مصدر القلق الأول يتعلق بإجادة لاعبي المنتخب الإنجليزي ألعاب الهواء والتسديد من مسافات بعيدة.

وقال بارتزالي "إنهم يجيدون هذا الأمر ، لذا علينا أن نحتفظ بالكرة على الأرض".وظهر الدفاع الإيطالي مهتزا خلال مرحلة الاعداد لكأس العالم، بينما يكثر الحديث في الجانب الإنجليزي عن كيفية إيقاف أندريا بيرلو.

وقال جاك ويلشير نجم فريق ارسنال "ستأتي لحظات خلال المباراة سيحصل خلالها بيرلو على الكرة وعلينا حينها أن نضيق عليه الخناق وأن نمنعه من التمرير".

ومن المتوقع أن يدفع المدير الفني للمنتخب الإنجليزي روي هودجسون، بواين روني ودانييل ستوريدج في خط الهجوم بينما قد يدفع تشيزاري برانديللي المدير الفني للازوري بماريو بالوتيلي كمهاجم وحيد، إلا إذا فرض تشيرو إيموبيلي هداف الدوري الإيطالي، نفسه على التشكيل الأساسي للفريق الذي سيعتمد على طريقة 4/1/4/1.