استعادت القوات الأوكرانية السيطرة أمس الجمعة (13 يونيو/ حزيران 2014) على مدينة ماريوبول في ختام معارك وقعت فجر أمس وأسفرت عن أربعة جرحى فيما أمر الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو بإقامة الإدارة الإقليمية لدونيتسك فيها مؤقتاً.
وقال الرئيس الأوكراني كما نقل عنه موقع الرئاسة «بفضل بطولة العسكريين الأوكرانيين، استقر الوضع في ماريوبول» المرفأ الواقع جنوب شرق أوكرانيا ويعد نحو 500 ألف نسمة. وطلب من حاكم منطقة دونيتسك سيرغي تاروتا إقامة مقر الإدارة الإقليمية مؤقتاً في ماريوبول.
وأعلن الحرس الوطني الذي يضم متطوعين وعناصر من وزارة الداخلية في بيان أن «أربعة جنود من وحدة خاصة أصيبوا بجروح وأحدهم في حال خطرة». وكانت الحصيلة التي أوردها سابقاً وزير الداخلية ارسين افاكوف أشارت إلى وقوع جريحين. وقال افاكوف على صفحته على «فيسبوك» إن العملية الهادفة «لإزالة» حواجز المتمردين بدأت عند الساعة 4:50 فجراً واستمرت عدة ساعات.
وقال إن العلم الأوكراني أصبح يرفرف فوق مقر بلدية المدينة. وأضاف أن وحدات خاصة تابعة لوزارة الداخلية «دمرت مدرعات ومواقع لقناصة النخبة». وكتب الوزير الأوكراني أن «الإرهابيين تكبدوا خسائر كبرى. وأصيب جنديان بجروح من صفوفنا. العملية تتواصل».
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أمس أن «معارك طاحنة» جرت أمس الأول قرب الحدود مع روسيا في بلدات سنيجين وستيبانيفكا في منطقة دونيتسك. وقالت الوزارة إنه على طريق قرب سنيجين تم تدمير قوافل متمردين متجهة من روسيا وتنقل أسلحة من صنع روسيا لاسيما قاذفات صواريخ. وأوضحت أنه «بعد ضربات من المروحيات، تم إنزال جنود»، وأكدت أن خسائر المتمردين تبلغ عشرات الرجال.
في الأثناء، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسين أمس إنه إذا تأكدت تقارير أفادت بعبور دبابات روسية الحدود إلى شرق أوكرانيا فإن هذا سيعد تصعيداً خطيراً في الأزمة الأوكرانية.
وأضاف في بيان «أشعر بالقلق بشأن تقارير عن حصول عصابات مسلحة موالية لروسيا على أسلحة ثقيلة من روسيا بما في ذلك دبابات روسية. اطلعنا على تقارير بأن دبابات ومركبات مصفحة روسية أخرى ربما عبرت الحدود إلى شرق أوكرانيا. إذا تأكدت هذه التقارير سيعد هذا تصعيداً خطيراً في الأزمة بشرق أوكرانيا».
العدد 4298 - الجمعة 13 يونيو 2014م الموافق 15 شعبان 1435هـ