قال أمين متحف للأحياء القديمة أمس الأول (الجمعة) إن مجموعة من الشبان كانوا يقيمون حفلاً على شاطئ بحيرة في ولاية نيو مكسيكو عثروا على حفرية جمجمة لحيوان الماستودون المنقرض يرجع عهدها إلى أكثر من عشرة ملايين عام، مشيراً إلى أن الباحثين يحتاجون إلى ستة أشهر على الأقل لتنظيفها.
وكان حضور الحفل قد عثروا الأسبوع الماضي مصادفة على الجمجمة وبها أنياب الحيوان المنقرض مدفونة في الرمال في محمية اليفانت بوت الخاصة بالولاية على بعد 250 كيلومتراً إلى الجنوب من البوكيرك.
وقاد غاري مورغان خبير الأحياء القديمة وأمين متحف نيو مكسيكو القومي للعلوم والتاريخ الطبيعي، فريقاً قضى نحو ست ساعات أمس الأول يعكف بعناية على استخراج الحفرية التي كانت مدفونة على عمق 1.2 متر في رمال البحيرة.
وعند اكتمال استخراج الحفرية، وجد الباحثون أن طولها 1.5 متر وعرضها متر واحد، وتزن أكثر من 450 كيلوغراماً.
وقال مورغان لـ «رويترز»: «هذا الماستودون أقدم من الماموث ذي الشعر الصوفي الذي عاش على الأرض في العصر الجليدي... وربما يكون الماستودون نفق على حافة السياج الرملي لنهر ريو غراندي العتيق». وأضاف «أعيش هنا منذ عشرين عاماً ولم أشاهد قط شيئاً مثل هذا».
وحيوان الماستودون أحد أقارب الفيلة التي يصل طول الواحد منها إلى ثلاثة أمتار والتي هاجرت إلى أميركا الشمالية قبل 15 مليون عام. وظل حيوان الماستودون يجوب أنحاء القارة إلى جانب النمور ذات الأسنان الحادة وحيوان الكسلان العملاق والإبل الأميركية قبل انقراض هذه الحيوانات منذ عشرة آلاف عام.
العدد 4299 - السبت 14 يونيو 2014م الموافق 16 شعبان 1435هـ