قامت إدارة الخدمات الفنية في بلدية المنطقة الوسطى بزراعة شارع المحرق بالورد المحمدي، في تجربة تعد الأولى على مستوى مملكة البحرين، إذ تم استخدام الوسائل العلمية الحديثة لتوفير سماد مناسب لزراعة هذا النوع من الورود.

وعن هذه التجربة المميزة، قالت مديرة إدارة الخدمات الفنية لمياء يوسف الفضالة: "لأول مرة في البحرين وعلى مستوى جميع البلديات، يتم زراعة ورد محمدي في الشوارع، حيث كانت التجربة ناجحة جداً، وخصوصاً أننا استخدمنا نوع من أنواع السماد يقوم بامتصاص الحرارة من التربة ويوفر البرودة للمزروعات في ظل حرارة الجو القاسية".

وأَضافت "قمنا بإزالة التربة من شارع المحرق واستعضنا عنها بهذه الفكرة المتمثلة في استخدام هذا النوع من السماد الذي يوفر بيئة مناسبة للورد المحمدي، وهو من الوسائل الحديثة في الزراعة".

وأكدت أن هذا المشروع يعد ترجمة لرؤية وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني والتي تتلخص في توفير متطلبات التنمية الحضرية المستدامة عبر تقديم مستويات عالية من الخدمات التخطيطية والبلدية والزراعية بالتنسيق مع المجالس التشريعية والمجالس البلدية، وبالتعاون مع الأجهزة الحكومية.

وبينت الفضالة أن البلدية ممثلة في إدارة الخدمات الفنية تعتزم توسيع نطاق هذه التجربة لتشمل جميع شوارع المنطقة الوسطى، وذلك ضمن خطة الإدارة العليا لتوسعة نطاق التجميل والتشجير والتزيين لإبراز الوجه الجمالي والحضاري للمنطقة.

ولفتت إلى أن "عملية التشجير والتخضير تقوم بها البلدية، تترك أثراً طيباً في نفوس المواطنين والمقيمين في الوسطى، فالإنسان بفطرته يأنس ويميل للمناظر التي يشيع فيها الخضرة والأشجار والزهور، وهو الأمر الذي يشجعنا على المضي قدما لتنفيذ المزيد من المشاريع المماثلة، تلبية لتطلعات وطموح أهالي المنطقة".