المنامة – المحرر الرياضي

تمثل الجزائر الحضور الوحيد للمنتخبات العربية في كأس العالم 2014 وذلك للمرة الثانية بعدما كانت الممثلة الوحيدة في مونديال 2010، ما سيجعل منتخب «محاربي الصحراء» محط أنظار وأمنيات الجماهير العربية في المونديال على رغم ان ميول الجماهير العربية تتفاوت بين المنتخبات العالمية.

ولأن المونديال يخطف أضواء الكثيرين؛ فإننا اليوم حرصنا على الخروج من دائرة لقاءات الرياضيين لنرصد رأي سفير الجمهورية الجزائرية في مملكة البحرين نجيب سنوسي، وتحدثنا معه بشأن المشاركة الجزائرية في المونديال، وكيف تهيأت السفارة الجزائرية للتعاطي مع هذا الحدث العالمي، وكيف يتابع الدبلوماسيون منافسات المونديال؟...

بداية كيف تنظر الى مونديال البرازيل وخصوصاً مع مشاركة منتخب الجزائر؟

- لاشك في أن المونديال حدث عالمي يفرض نفسه على الجميع سواء من سياسيين أو رجال المجتمع والثقافة وغيرهم حتى ممن لا يتابعون المباريات، وبالنسبة لمشاركة الجزائر فأنا أرى أن هناك اهتماما كبيراً في الشارع الجزائري، فالتفاعل مع الحدث من الجميع عبر وسائل الأعلام المختلفة وإصدار الأغاني والكتب الخاصة بالمنتخب.

كرجل دبلوماسي كيف ستكون متابعتك المونديال؟

- مثلما ذكرت أن المونديال حدث يفرض نفسه على كل شخص في العالم، وبالنسبة لي لا يوجد فارق بين عملي الدبلوماسي وبين متابعتي المونديال، وثمة علاقة بيننا كسفراء وبين لاعبي المنتخب الوطني الجزائري لأن كل منا يعتبر سفيراً للوطن في الخارج ونسعى للظهور المشرف، أما بالنسبة لمتابعتي الشخصية فبالطبع أحرص على ترتيب مواعيدي اليومية لأتمكن من مشاهدة أغلب مباريات المونديال.

...وكيف ستكون استعدادات السفارة الجزائرية في البحرين بالنسبة لمباريات المنتخب الجزائري في المونديال؟

- طبعاً نحن سنحرص على تهيئة مقر السفارة لتجمع أبناء الجالية الجزائرية المقيمين في البحرين من أجل مشاهدة مباريات المنتخب الجزائري ولتكون فرصة للالتقاء والتعارف بين أفراد الجالية الجزائرية في البحرين وعددهم نحو 250 شخصاً وهم يعملون في وظائف نوعية في مجالات التعليم والطيران والطب ومجال التدريب الرياضي في كرة اليد، كما أن الفرصة متاحة للاخوة من البحرينيين أو العرب لحضور السفارة ومتابعة المباريات.

كيف ترى حظوظ المنتخب الجزائري وطموحاتكم كجزائريين في المونديال؟

- هذه المشاركة الرابعة لمنتخب الجزائر في بطولات العالم بعد 1982 و1986 و2010، وفي كل بطولة نطمح الى الظهور المشرف وخصوصاً أن الجزائر لا تمثل نفسها بل الكرة العربية في هذا الحدث، وذلك يأتي من خلال تقديم المستوى الجيد بجانب السعي الى التأهل الى الدور الثاني للمرة الأولى، على رغم أن الفريق الجزائري الحالي يشهد مرحلة تجديد في صفوفه وأغلب لاعبيه من العناصر الشابة الذين يلعبون في أندية عربية والبرتغال وايطاليا وروسيا وهولندا ونأمل أن تكون تجاربهم الاحترافية زادت من خبراتهم ومستوياتهم لتحقيق الإضافة الفنية للفريق الجزائري في المونديال، كما أن الفريق الجزائري وقع في مجموعة ليست سهلة كما يعتقد البعض أمام منتخبات روسيا وبلجيكا وكوريا الجنوبية.

هل لديك اهتمامات رياضية بصفتك رجل دبلوماسي، ومن ترشح للفوز بكأس العالم؟

- نعم لديّ متابعات رياضية وأنا من مشجعي برشلونة الاسباني ونجمه الأرجنتيني ميسي، أما بالنسبة لترشيحاتي لبطل العالم فأرى أن البرازيل والأرجنتين الأقرب للفوز، وبالمناسبة أنا عينت سفيراً في مملكة البحرين منذ 4 سنوات وتحديداً قبل شهرين من مونديال 2010 ما يعني أن هذا المونديال الثاني الذي أتابعه من البحرين وحينها أهداني وكيل وزارة الخارجية البحريني كريم الشكر هدية عبارة عن صورة تذكارية لفريق الجزائر في مملكة البحرين والذي تأسس في فترة الستينات والسبعينات تزامناً مع الثورة الجزائرية، ما يعني أن علاقة الترابط الأخوة بين الجزائر والبحرين وثيقة ممتدة منذ سنوات طويلة، والحمد لله ما نشعر به في البحرين كأنه بلدنا بطيبة الجميع وحسن التعامل من قيادة ومسئولي أهل البحرين.