العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ

بالوتيلي هو بالوتيلي... يثير الجدل حتى بحكمته

لم يكن الهدف الأول له كما لم يكن أول أهدافه المهمة، ولكنها كانت المرة الأولى التي يظهر فيها المهاجم الإيطالي الدولي الشاب ماريو بالوتيلي بعض ملامح الحكمة. فهل يرجع الأمر لحبه الجديد؟

لم تمر المباراة الأولى للمنتخب الإيطالي (الآتزوري) حتى ترك المهاجم الخطير بالوتيلي علامته في البطولة من خلال ضربة رأس سجل بها هدف الفوز لفريقه على المنتخب الإنجليزي 2/1 في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة.

لكن بالوتيلي «الولد الشقي» لم يلفت الأنظار إليه بهذا الهدف بقدر ما لفت الأنظار من خلال ملامح الحكمة التي ظهرت عليه للمرة الأولى.

وسواء عليك أحببته أو كنت من كارهيه، فإنك لا تستطيع تجنب هذا الفتى لأنه يمثل بالنسبة لكرة القدم ما تمثله مايلي سيروس لموسيقى البوب، فكل منهما ولد ليثير انقساما في الرأي العام من خلال مزيج متفجر من الموهبة والاستفزاز.

ومثل مغنية البوب المراهقة سيروس، التي تشتهر بحركاتها المثيرة أكثر منه بصوتها القوي، يحظى بالوتيلي بتاريخ حافل من لفت الانتباه إليه عبر التصرفات والسلوكيات الغريبة والمثيرة للجدل.

وتباينت هذه التصرفات الشاذة بين إلقاء السهام على فريق الشباب في مانشستر سيتي والتقاط صور له مع اثنين من رجال المافيا في مدينة نابولي الإيطالية.

وعلى رغم هذه السلوكيات وبينما يرى مشجعو نادي ميلان أحيانا أن مهاجمهم يغط في سبات عميق على أرض الملعب ويبدو وكأنه يلعب بلا مبالاة ، يمثل بالوتيلي إزعاجا ورعبا دائما لمنافسي فريقه، والسبب في هذا بسيط للغاية، ويمكن التعرف عليه إذا غاب نظر مدافعي المنافس عن هذا اللاعب لثانية واحدة لأنه سيجعل المنافس يدفع الثمن غاليا. وعلى من يريد معرفة هذا جيدا أن يسأل مدافعي المنتخب الإنجليزي بعدما عجزوا عن منعه من تحويل الكرة برأسه بشكل رائع إلى داخل شباك الإنجليزي خلال مباراة المنتخبين السبت بمدينة ماناوس البرازيلية.

وصرح المدير الفني للمنتخب الإيطالي المدرب تشيزاري برانديللي، إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبل بداية البطولة، قائلا: «الحقيقة أن بعض الحب جنون. وخارج الملعب، يوفر بالوتيلي دائما العديد من الفرص للجدل والنقاش كما يقسم الرأي العام في إيطاليا: البعض لا يمكنهم الوقوف معه، وآخرون يرونه مثلا أعلى يحتذى. ولكنني أثق في أنه سيترك بصمة في كأس العالم».

يالها من نبوءة، إذ نجح اللاعب بالفعل في إسقاط المنتخب الإنجليزي الشجاع لتصفه صحيفة «ذي صن» البريطاني الشهيرة الأحد بأنه «بالو...هيللي» في إشارة إلى أنه فتى من الجحيم وقد تكون الإشارة إلى إقامة المباراة في طقس عصيب للغاية بمدينة ماناوس الواقعة وسط غابات الأمازون.

العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً