العدد 4302 - الثلثاء 17 يونيو 2014م الموافق 19 شعبان 1435هـ

بريطانيا تعلن إعادة فتح سفارتها في إيران

ظريف وأشتون خلال جولة المفاوضات في فيينا - AFP
ظريف وأشتون خلال جولة المفاوضات في فيينا - AFP

قالت بريطانيا أمس (الثلثاء) إنها ستعيد فتح سفارتها في إيران «في غضون شهور» بعد إغلاق دام لأكثر من عامين ونصف العام.

ومن المرجح أن ينعش الإعلان الذي جاء على لسان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الآمال بتحقيق انفراجة في المحادثات مع القوى العالمية بشأن برنامج إيران النووي المتنازع عليه، ويتزامن مع مفاوضات رامية للوصول لاتفاق.

وتابع هيغ أن بريطانيا ستبدأ بسرعة العمل على إعادة إنشاء وجود أولي صغير في سفارتها في طهران لكنها لن تتمكن من تقديم خدمات الحصول على تأشيرات للإيرانيين في بادئ الأمر.


بدء المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية الست

هيغ: «الظروف توافرت» لإعادة فتح السفارة البريطانية في إيران

لندن، فيينا - أ ف ب، رويترز

أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان مكتوب أمس الثلثاء (17 يونيو/ حزيران 2014) في البرلمان، أن «الظروف قد توافرت حتى تعيد بريطانيا فتح سفارتها في طهران» المقفلة منذ نوفمبر 2011.

وبعد سنتين ونصف على نهب السفارة الذي تسبب بالأزمة بين البلدين، قال هيغ «ثمة مجموعة من التفاصيل العملية التي يتعين تسويتها أولاً. لكننا ننوي إعادة فتح السفارة في طهران، على أن يكون عدد الموظفين محدوداً، بعد تسوية هذه التفاصيل».

ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية كلمة في البرلمان.

والإعلان عن إعادة فتح السفارة في وقت لاحق، يكرس تطبيع العلاقات الثنائية في وقت تعلن إيران استعدادها للمساهمة في جهود مواجهة الأزمة الخطيرة في العراق.

وعلى غرار واشنطن، أكدت لندن أنها أجرت مناقشات مع طهران في هذا الموضوع.

وكانت مساعي إعادة العلاقات بين البلدين بدأت بعد انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في يونيو 2013. وتمت الموافقة بعد خمسة أشهر في نوفمبر، على مبدأ القائمين بالأعمال غير المقيمين، وزار الدبلوماسي البريطاني أجاي شارما إيران منذ ذلك الحين ثلاث مرات.

وفي 20 فبراير، أعلنت إيران وبريطانيا إعادة علاقاتهما الدبلوماسية المباشرة، ورفعا بصورة رمزية علميهما الوطنيين على سفارتيهما في لندن وطهران.

ويوم السبت الماضي، ناقش وليام هيغ ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، «في اتصال هاتفي التقدم الحاصل حتى اليوم ومن مصلحتنا المشتركة الاستمرار في تعميق العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة وإيران»، كما ذكر وزير الخارجية البريطاني.

وعلى إثر أزمة ثنائية بالغة الخطورة أواخر 2011، كاد البلدان يقطعان علاقاتهما الدبلوماسية، وقررا التخاطب عبر حكومة ثالثة. فقد تم تكليف سلطنة عمان تمثيل المصالح الإيرانية في بريطانيا، فيما أخذت السويد على عاتقها المصالح البريطانية في إيران.

وكانت السفارة البريطانية في طهران تعرضت للسلب والنهب في 2011 من قبل متظاهرين كانوا يحتجون على الإعلان عن عقوبات جديدة من لندن ضد إيران، بسبب برنامجها النووي المثير للخلاف. ورداً على ذلك، أغلقت السفارة الإيرانية في لندن.

من جهة اخرى، بدأت القوى العالمية الست وإيران الجولة الخامسة من المفاوضات النووية على أمل انقاذ احتمالات التوصل لاتفاق بشأن برنامج طهران النووي المتنازع عليه بحلول مهلة يوليو/ تموز.

ويواجه المفاوضون تحديات كبيرة ويسعون لتضييق الفجوات حول نطاق برنامج طهران النووي المستقبلي خلال أقل من خمسة أسابيع.

ودون التوصل لاتفاق سيواجه الشرق الأوسط خطر اندلاع حرب أخرى إذا هاجمت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية. وتعتبر إسرائيل أن إيران المسلحة نووياً تمثل خطراً على وجودها.

وتنفي طهران أي نية عسكرية لبرنامجها النووي وتقول إنه يهدف إلى توليد الكهرباء وانتاج وقود لمفاعل أبحاث طبية.

ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بين إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في العاصمة النمساوية فيينا حتى يوم الجمعة وستستأنف في وقت ما الشهر المقبل قبل انقضاء مهلة 20 يوليو.

العدد 4302 - الثلثاء 17 يونيو 2014م الموافق 19 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً