دعا وزير الخزانة الأميركي جاكوب ليو خلال لقائه وزير المالية السعودي إبراهيم العساف أمس الثلثاء (17 يونيو/ حزيران 2014) في جدة إلى «مضاعفة الجهود» لمكافحة تمويل الإرهاب.
وقال ليو في مؤتمر صحافي مشترك مع العساف إن الأحداث في العراق «تؤكد ضرورة مضاعفة جهودنا لمكافحة تمويل المجموعات الإرهابية والسعودية من بين شركائنا الأهم» في هذا المجال. وأوضح «لقد ناقشنا في الاجتماع حاجة قادة العراق إلى وضع خلافاتهم جانباً والتنسيق بشكل فاعل لمواجهة المجموعات الإرهابية مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وأضاف «ناقشنا تعزيز تعاوننا ليس فقط في العراق وسورية وإنما كذلك في أفغانستان وباكستان والمجموعات الإرهابية مثل حزب الله». وتابع ليو «اليوم نؤكد العمل معاً لمكافحة هذه التهديدات والتعاون القوي مع وزارة الداخلية السعودية ومؤسسة النقد العربي السعودي».
وأجاب رداً على سؤال بشأن التعاون ضد مصادر تمويل الإرهاب، «في السنوات السابقة، تبادلنا المعلومات عن كثب وقمنا بعمل بشكل مستقل ضد تمويل الإرهاب ونحن بحاجة إلى مواصلة العمل لأنه ستكون هناك تهديدات». وأكد الوزير الأميركي على أن «تعاوننا استراتيجي بلغ الآن مستوى نتشاطر فيه المعلومات»، مشيراً إلى «العلاقات العميقة بين زملائنا في وزارتي الداخلية والمالية ونحن نتطلع لمواصلة ذلك».
من جهته، قال العساف خلال المؤتمر الصحافي «ناقشنا عدداً من الأمور المهمة والمشتركة في المجال الاقتصادي ومكافحة الإرهاب». وأضاف «بحثنا كذلك الالتزام الأميركي الضريبي للمواطنين الأميركيين خارج بلادهم».
ورداً على سؤال بشأن فك ارتباط الريال بالدولار الأميركي، أجاب العساف أن الدولار يلعب الدور الأساسي في احتياطي» المملكة. يشار إلى أن حجم الاحتياطي النقدي السعودي يتجاوز 700 مليار دولار.
وكان ليو قام بزيارة إلى أبوظبي أمس الأول (الإثنين) حيث أعلن الاتفاق مع الإمارات على التعاون لمنع «الإرهاب» من استخدام قطاع التمويل في الدولة الخليجية.
العدد 4302 - الثلثاء 17 يونيو 2014م الموافق 19 شعبان 1435هـ