العدد 4303 - الأربعاء 18 يونيو 2014م الموافق 20 شعبان 1435هـ

مونديال 2014: ايفرا "الشقيق الاكبر"

منذ ان كان المسؤول الاساسي عن الحادثة الفضيحة لحافلة نايسنا في جنوب افريقيا 2010 بصفته قائدا لمنتخب فرنسا، لم يتغير باتريس ايفرا، بل حافظ على صراحته التي تسببت له بالكثير من المشاكل في السابق على الرغم من انه اصبح الان الشقيق الاكبر في صفوف الديوك.
ظهور مدافع مانشستر يونايتد (33 عاما و59 مباراة دولية) في المؤتمرات الصحافية نادر جدا لكنه يستحق التواجد فيها.
لم يتكلم الظهير الايسر لفرنسا امام رجال الصحافة في فرنسا منذ تشرين الثاني/نوفمبر عام 2012، وبالتالي كانت الاثارة على الموعد عندما وزع الاتحاد الفرنسي برنامجه اليومي وتضمن مؤتمرا صحافيا لايفرا بالذات، فلم يخب ظنهم.
لم يكن اختيار الموعد عفويا، لانه تصادف مع مرور اربع سنوات بالتمام والكمال عن حادثة نايسنا عندما قرر لاعبو المنتخب الفرنسي بقيادة ايفرا الاضراب عن التدريبات وتحديدا في 20 حزيران/يونيو والتي ادخلت الفريق الازرق في اخطر ازمة في تاريخه ما ادى الى ايقافه خمس مباريات من قبل الاتحاد الفرنسي.
مرت اربع سنوات على تلك الحادثة التي كانت مادة دسمة للصحافة الفرنسية، لكن ايفرا لم يأت للاعتذار بل على العكس فقد ابدى اعجابه بنفسه بقوله "احب نفسي في كل الاوقات. قد يكون في الامر بعض الغرور لكن اكان في الاوقات الصعبة او لحظات السعادة، لا احب ان يتم انتقادي. باتريس ايفرا هو نفسه عام 2010 و2014 وانا احب الاثنين!".
ويبدو لسان حال زملائه مماثلا وفي كل مرة يسأل احدهم يكون الجواب نفسه حيث يشيدون بخصاله القيادية ويصفنوه ب"الدليل" وب"الشقيق الاكبر". والسؤال الذي يطرح نفسه هل تكون كأس العالم فرصة امام ايفرا لتعويض خيبة 2010؟.
وبحسب لاعب موناكو السابق والذي مدد عقده مع الشياطين الحمر موسما اخر فان صورته المختلفة خارج صفوف المنتخب وتلك داخل الفريق هي من نسج "خيال رجال الصحافة".
وقال ايفرا "التقيت بالعديد من انصار المنتخب الفرنسي ولطالما كانوا ايجابيين معي. اذا اراد رجال الصحافة اعطاء صورة مختلفة عني وتحديدا منذ كأس العالم الاخيرة، فلا مشكلة لدي، فانا لا اقرا الصحف ولا اتابع الانترنت. الاهم بنظري هو ما يدور في مخيلة زملائي، الجهاز الفني، وانصار المنتخب الفرنسي. ان اكون الولد الشرير لدى الصحافة امر لا يزعجني على الاطلاق".
وكان حديثه التلفزيوني الى القناة الفرنسية الاولى في تشرين الاول/اكتوبر عام 2013 عاصفا ايضا لانه فتح النار على اربعة محللين بينهم لاعبان دوليان سابقان هما بيكشنتي ليزاراتزو ولويس فرنانديز، بيد ان الاتحاد الفرنسي لم يتخذ اي عقوبة تجاهه.
ويقول بات "احافظ على صراحتي دائما التي قد تكون مادة دسمة للصحافة، عندما يقوم اي صحافي بانتقادي اعرف كي ارد عليه. فانا لست ديلوماسيا".
وناشد الجميع بالتكاتف وراء المنتخب الفرنسي بقوله "نلعب جميعا من اجل بلد واحد ومنذ المباراة ضد اوكرانيا (3-صفر في اياب الملحق الاوروبي في 19 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2013)، نشعر بفخر للدفاع عن الوان المنتخب الوطني. يجب ان يفخر الشعب الفرنسي بنا، والمهم ان يدرك انصار المنتخب باننا نحترم القميص".
ولا يفكر ايفرا اطلاقا باستعادة شارة القائد بقوله " القائد هو هوغو لوريس، يجب احترام قرار المدرب. كنت قائدا عام 2010 وانا القائد في مانشستر. كوني لست القائد حاليا لا يعني بالا اقوم بواجبي في غرفة الملابس او على ارضص الملعب".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً