العدد 4303 - الأربعاء 18 يونيو 2014م الموافق 20 شعبان 1435هـ

الصين تستعد لإجلاء بعض العمال من العراق

قالت الصين اليوم الخميس (19 يونيو / حزيران 2014) إنها تستعد للمساعدة في إجلاء عدد صغير من الأشخاص يعملون لصالح شركات صينية في العراق وجددت عرضها مساعدة العراق في محاربة الإرهاب برغم امتناعها عن قول ما إذا كانت ستقدم دعما عسكريا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في مؤتمر صحفي يومي إن الغالبية العظمى من العمال العشرة آلاف موجودون في مناطق آمنة من البلاد لكن يجري إجلاء عدد صغير من مناطق غير آمنة.

وأضافت "سنقدم مساعدة كاملة لإجلاء العاملين بالشركات الصينية الموجودين في مناطق أشد خطورة إلى مناطق آمنة." ولم تذكر أرقاما أو تفاصيل بشأن تلك الشركات.

وقالت إن سفارة الصين في العراق والسفارات بالدول المجاورة طلبت المساعدة بشأن إجراءات الدخول والخروج لكنها لم تذكر تفاصيل أيضا بشأن عدد من سيغادرون العراق فعليا.

وقال مسؤولون في شركة بتروتشاينا أكبر مستثمر منفرد في قطاع النفط العراقي إن الشركة بصدد سحب بعض عمالها من العراق لكن الانتاج لم يتأثر بعدما شن متشددون إسلاميون هجوما في شمال العراق يهدد بتفكيك البلد ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك.

والصين أكبر عميل للنفط العراقي وتملك شركاتها الحكومية - ومنها مجموعة سنيوبك وسينوك - معا أكثر من 10 بالمئة من مشروعات النفط العراقية بعدما حصلت على بعض العقود من خلال عطاءات في العام 2009.

وقالت هوا إن الصين قلقة للغاية من تصاعد العنف في العراق وتقدم مسلحي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التي سيطرت على مناطق كبيرة في الشمال مع انهيار قوات الحكومة المركزية.

وقالت هوا "الارهاب تهديد مشترك تواجهه كل الدول وعلى المجتمع الدولي مسؤولية مشتركة لمحاربته وله مصلحة في الحفاظ على أمن واستقرار العراق وينبغي له تقديم المساعدة والدعم لإعادة بناء العراق ومحاربة الإرهاب."

وأضافت "الصين مستعدة لمواصلة تقديم كل ما بوسعها تقديمه من مساعدة وفقا للاحتياجات الفعلية للعراق لإعادة البناء ومحاربة الإرهاب" رافضة التعليق بشأن ما إذا العراق قد قدم أي طلب محدد للمساعدة.

وقالت دونما إسهاب "وبخصوص ما إذا كان سيحدث تدخل عسكري .. فإننا سنقدم كما فعلنا دائما كل المساعدات الممكنة بما يتفق مع وضعنا والمبادئ التي تبنيناها دائما."

ولطالما تبنت الصين مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ولم ترسل خلال العقود الماضية قوات عسكرية للتدخل بشكل مباشر في أزمات خارجية برغم أن جيشها يشارك في عمليات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة ودوريات لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً