اتهم المرشح الرئاسي الأفغاني عبد الله عبد الله الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي اليوم الخميس (19 يونيو/ حزيران 2014) بتدبير مأزق للعملية الانتخابية بعد جولة الاعادة الاسبوع الماضي وحمله المسؤولية عن أي أزمة سياسية تنتج عن ذلك.

وتمثل الانتخابات اختبارا حاسما لطموحات أفغانستان بخصوص نقل السلطة ديمقراطيا للمرة الأولى في تاريخها.

وليس من المقرر اعلان النتائج الأولية قبل الثاني من يوليو تموز لكن رفض عبد الله قبول النتيجة أثار مخاطر انزلاق الدولة التي تمزقها الحرب في أزمة سياسية طويلة في حين تعد أغلب القوات الأجنبية لمغادرة أفغانستان هذا العام.

وتحدى الافغان تهديدات طالبان ليدلوا بأصواتهم في جولة الاعادة يوم السبت لكن الاتهامات بالتزوير منذ ذلك الحين أثارت أزمة بين عبد الله ومنافسه الاقتصادي السابق في البنك الدولي أشرف عبد الغني.

وطلب عبد الله تعليق فرز الاصوات وأعلن أنه لا يثق في الهيئات الانتخابية.

واتهم كرزاي اليوم الخميس بصورة مباشرة بلعب دور في الأزمة. ويمنع الدستور كرزاي من الترشح لفترة ولاية جديدة بعدما أمضى في المنصب 12 عاما.

وقال عبد الله للصحفيين "أي التزامات ستعتبر غير قانونية والنتائج التي ستعلن أيا كانت.. غير مقبولة لنا." وأضاف "خلق هذا للأسف مأزقا سياسيا ورئيس هذا البلد واللجان الانتخابية مسؤولة عن هذا المأزق وأي عواقب."

ومن المتوقع أن يحتفظ كرزاي بدور في السياسات حتى بعد ترك منصبه لكنه نفى مرارا مزاعم التدخل.

وقال المتحدث باسم الحكومة صفة الله صفائي ردا على تصريحات عبد الله "الحكومة كانت محايدة في تلك العملية ولسنا منحازين لأي طرف."

ولم يعلق عبد الغني علنا على الانتخابات منذ يوم السبت لكن المتحدثين باسمه قالوا إنهم سيواصلون التعاون مع عملية فرز الاصوات.

وقال رئيس اللجنة الانتخابية في وقت سابق ان فرز الاصوات لن يتوقف لكن اللجنة مستعدة للرد على أي شكاوى يثيرها عبد الله.

وتظاهر عشرات من مؤيدي عبد الله في كابول اليوم مطالبين بتحرك بخصوص مزاعم التزوير.