ناقش المجلس الأميركي التونسي للتجارة والأستثمار طائفة واسعة من المبادرات المحددة التي يمكن أن تزيد تدفق التجارة والاستثمار على المدى القصير والمتوسط-، بما في ذلك تلك المتصلة بمعايير المنتجات والصادرات وتشجيع الاستثمار، وتيسير مشاركة رائدات الأعمال وشركات الأعمال الصغيرة والمتوسطة الحجم (المشاريع الصغيرة والمتوسطة) في التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وتونس.
وفيما يلي نص البيان المشترك الصادر عن المجلس الأميركي-التونسي للتجارة والاستثمار:
إجتمع المجلس الأميركي-التونسي للتجارة والاستثمار يوم 16 حزيران/يونيو في تونس العاصمة للمشاركة في العملية المتواصلة نحو تحقيق المزيد من التكامل التجاري والاستثماري بين الاقتصادين، ومتابعة للمناقشات التي جرت حول هذا الموضوع بين الرئيس أوباما ورئيس الوزراء التونسي (مهدي) جمعة في نيسان/إبريل.
وقد واصل المجلس عمله برئاسة مساعد الممثل التجاري الأميركي لشؤون أوروبا والشرق الأوسط، دانيال مولانيو ومدير عام وزارة الخارجية التونسية لشؤون آسيا والأميركتين السفير غازي جمعة، على عدة مسارات. أولا، بدأ المجلس مناقشات تفصيلية للتجارة المحتملة والالتزامات الاستثمارية في مجموعة من المجالات المحددة التي يمكن أن يكون من المفيد أن تبني الأساس اللازم لتكامل أوسع وأعمق. وقد تبادلت الولايات المتحدة وتونس وجهات نظرهما بالتفصيل حول عدد من هذه المجالات الرئيسية – بما في ذلك إمكانية الوصول إلى الأسواق والخدمات والاستثمار وحقوق الملكية الفكرية –وذلك بناء على الخبرة المكتسبة من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية المتكاملة السابقة التي تم التفاوض بشأنها مع الشركاء التجاريين الآخرين.
ويعتزم المجلس مواصلة هذا العمل في الاجتماعات المقبلة، واجتماعات العمل التي سيعقدها الخبراء على مستويات غير رسمية، وسيتم، حيثما أمكن، توسيع نطاق المناقشات بحيث تشمل القضايا التي تعكس الطبيعة الشاملة لهذا العمل. ثانيًا، ناقش المجلس العديد من الطرق العملية التي تستطيع بها الأطراف تحسين القدرة التنافسية للمصدرين التونسيين والمستثمرين، واجتذاب المستثمرين الأجانب.
ثالثا، ناقش المجلس طائفة واسعة من المبادرات المحددة التي يمكن أن تزيد تدفق التجارة والاستثمار على المدى القصير والمتوسط-، بما في ذلك تلك المتصلة بمعايير المنتجات والصادرات وتشجيع الاستثمار، وتيسير مشاركة رائدات الأعمال وشركات الأعمال الصغيرة والمتوسطة الحجم (المشاريع الصغيرة والمتوسطة) في التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وتونس.
وقد منح المجلس أولوية في مناقشاته لدراسة كيفية تعزيز الاتصالات الموسعة بين القطاع الخاص التونسي والقطاع الخاص الأميركي، وناقش السبل الكفيلة بتكثيف جهود التواصل التي يقوم بها المجلس مع القطاع الخاص كجزء من اجتماعاته المقبلة.
ومن بين مجالات التعاون الأخرى سيقوم المجلس بما يلي:
1. مناقشة المبادرات الاقتصادية الأخيرة الرامية لتشجيع شراكات لا غالب فيها ولا مغلوب وتطوير فرص جديدة للمشاريع التجارية الصغيرة والمتوسطة،
2. استكشاف سبل تيسير حملات الترويج للمنتجات التونسية التي تحمل علاماتها التجارية وتقوم بها تونس في الأسواق الأميركية،
3. استكشاف سبل التعاون بشأن إصدار الشهادات الخاصة بالمنتجات العضوية،
4. تعزيز التعاون في قطاعات محددة مثل زيت الزيتون والحرف اليدوية،
5. العمل معا من أجل تنفيذ اتفاق تيسير التجارة في منظمة التجارة العالمية على وجه السرعة،
6. إجراء حوار حول تطوير إطار الاستثمار الدولي ونظام حماية حقوق الملكية الفكرية في تونس.
استعرض المجلس ورحب بالنجاح الذي حققه حتى الآن البرنامج الأميركي التونسي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم، ووافق على مواصلة تقييم تنفيذ العنصر الخاص بمراكز تطوير الأعمال التجارية الصغيرة الحجم.
كما رحب المجلس أيضا بموافقة وزارة التجارة والصناعات التقليدية على جميع التراخيص المطلوبة حتى تاريخه بمنح الامتيازات للشركات الأميركية.
وأكد المجلس عزمه على مواصلة الحوار المكثف الجاري بين المسؤولين في هذه المجالات وغيرها خلال الأشهر المقبلة ومعاودة عقد الاجتماعات قبل نهاية العام الحالي 2014 في واشنطن العاصمة لتقييم التقدم المحرز.
