قال الجيش الإسرائيلي وأقارب إن هجوما من داخل سوريا اليوم الأحد (22 يونيو/ حزيران 2014) أدى إلى مقتل فتى اسرائيلي عمره 13 عاما في هضبة الجولان في أول حادث من نوعه على الجانب الاسرائيلي من الحدود منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا.

وأطلقت دبابات اسرائيلية قذائفها باتجاه مواقع للجيش السوري ردا على ما وصفه متحدث باسم الجيش الاسرائيلي بانه هجوم متعمد.

وذكرت وزارة الدفاع أن الفتى ينتمي لعرب اسرائيل من قرية الجليل وتوجه إلى الجولان مرافقا لوالده وهو متعاقد مدني مع الوزارة. وقالت الوزارة إن شخصين آخرين أصيبا في الهجوم.

وقال مسئولون عسكريون اسرائيليون في البداية إن الفتى محمد قراقرة يبلغ من العمر 15 عاما . لكن اقارب له قالوا ان عمره 13 عاما. وقال ابن عمه صلاح قراقرة (52 عاما) لرويترز "كان طالبا ممتازا محبوبا من الجميع."

وقال متحدث عسكري إنه لم يتضح بعد ما اذا كانت قنبلة على الطريق أو قذيفة مدفعية أو هاون أطلقت من سوريا عبر السياج الحدودي في الجولان قد أصابت شاحنة صهريج لنقل المياه كان يستقلها أفراد المجموعة.

وقال المتحدث "إنه أهم حدث نشهده على الحدود مع سوريا منذ بدء الحرب" الأهلية في سوريا.

وتحتل اسرائيل هضبة الجولان منذ حرب 1967 وضمتها اليها في خطوة لا يعترف بها دوليا.

وأحيانا ما يمتد القصف الناجم عن الحرب الأهلية في سوريا الى الجولان بما في ذلك هجمات تصفها اسرائيل بانها متعمدة تستهدف قواتها.

وللجيش السوري وجود في الجولان لكن بعض المناطق يسيطر عليها معارضون يقاتلون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد منهم متشددون يستلهمون نهج تنظيم القاعدة ويناصبون اسرائيل العداء.

وتقول اسرائيل إن مقاتلين من حزب الله اللبناني يعملون أيضا لحساب الاسد في هضبة الجولان. وعبر مسؤولون اسرائيليون عن قلقهم من ان تصبح اسرائيل هدفا بصورة متزايدة اثناء الصراع السوري وبعده.

وفي مارس آذار الماضي أصيب أربعة جنود اسرائيليين في انفجار شحنة ناسفة على الطريق على حدود الجولان وردت اسرائيل على ذلك بشن غارات جوية على مواقع عسكرية سورية.