العدد 4307 - الأحد 22 يونيو 2014م الموافق 24 شعبان 1435هـ

(رسالة مواطن )...سترة وذو النشاز

شدتني مقالات لمجموعة من الكتاب تدافع عن سترة الأبية من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها جزيرة سترة الذين لا يعرفون عن جزيرة سترة بتاريخها المشرق واقتصادياتها المتنوعة ومدارسها العلمية الزاخرة بالعلماء والطلاب الذين نبغوا في جميع العلوم والمعرفة الإنسانية، والقارئ لكتاب "جزيرة سترة بين الماضي والمحاضر" لمؤلف هذا المقال وأرجو أن يطلع عليه الجميع يمكن ان يلغم حجراً في فم ذوي النشاز والمهرولين وراء المصالح الذاتية.

فجزيرة سترة بتاريخها المشرق قد وقفت أمام طمع الغازين من أمثال حاكم جزيرة قيس أيام الدولة العيونية العام 549هـ (1145م) وهزمتهم شد هزيمة، قال علي بن المقرب

ويوم سترة منا كان صاحبة

لاقت به شامة والحاشك الرقما

الفين غادر منهم مع ثمانمئ

صرعن فكم من مرضع من بعد هايتما

ونقترب قليلاً، ففي عام 1815م استطاعت سترة بجيشها البحرين أن تصد جيش سعيد بن سلطان حاكم مسقط حيث فوجئ عند تقدمه إلى قرية "العكر" بظهور قوات البحرين من بين النخيل، وأصبحت قواته بين فكي كماشة، وانسحبت إلى خرسان "واديان" لتتفادى الهجوم، إلا أن قوات حاكم مسقط انهزمت وفر من بقي من جنوده إلى السفن.

وفي يوم الأحد 11 فبراير/شباط  2001 احتفلت جزيرة سترة بزيارة جلالة الملك حمد بن عيسى وقد لاقى استقبالاً من أهالي جزيرة سترة استقبالاً منقطع النظير، فهل هؤلاء الذين استقبلوه بالحفاوة والترحيب "عدائيين"؟

وكثيراً ما كان رئيس الوزراء والملك حمد يثنون على عائلة آل حبيل خاصة وأهالي سترة عامة، وقد عاش الشيخ عبدالله بن خالد ردحاً من الزمان في سترة بين أهلها فهل لاقوا من أهالي جزيرة سترة مايضيرهم ويزعجهم؟ كلا! بل لاقوا الاحترام والتقدير.

ومن الذي لم يأكل من خيرات جزيرة سترة من أسماكها المتنوعة كالصافي والهامور والجنم! ومن الذي لم يسبح ويتنزه في عيونها وبساتينها كعين الرحى وعين مهزة؟!

في بحرها وبرها تفجرت

فيها ينابيع المياه قد جرت

ومن منا لم يأكل من خيرات نخيلها تمرها وربطها حتى يقول عبدالجليل الطباطبائي في أرجوزته

حتى قدمنا باعتجال سترة

والله مسبل علينا سترة

ترى بها النخيل باسقات

من كل نوع لذ للجنات

فأي جزيرة من جزر البحرين قدمت لأهالي البحرين كما قدمه أهالي سترة فهل هؤلاء "عدائيين"؟

والآن جزيرة سترة محاطة بالمناطق الصناعية والمؤسسات الاقتصادية المتنوعة، فهل تعرضت هذه المناطق والمؤسسات للاعتداء حين يوصف أهالي سترة "بالعدائيين"؟

بينما هناك مشاريع وعدت الحكومة بتنفيذها في جزيرة سترة كالمكتبة العامة ومدرسة ثانوية للبنين وغيرها من المشاريع التنموية والاجتماعية والصحية، فهي محتاجة إلى مستشفى بناء على عدد سكانها المتزايد. ولكن لهؤلاء النشاز نخاطبهم بقول الشاعر

فإذا أتتك مذمتي من ناقص

فهي الشهادة لي على انني كامل

وأخيراً، نقدم شكرنها للذين يدافعون عن أبناء هذه الجزيرة فقد كفوا ووفوا.

 

عبدعلي محمد حبيل





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:36 ص

      الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة

      لا يعيب أهل سترة الا عدم طأطأتهم لجماجمهم وإعارتها لله، لا يرضى من كان لباسه الذل ان يكون غيره متسربلا بثوب الحرية فلذا يمضون في إتهامات باطلة لا يكادون يفقهون منها شيئاً وأكاد أجزم أن المسئول المسيئ الذي سمعته يتكلم يوما في التلفاز وعرفت انه لا يجيد التكلم بالعربية لم يتوقع ردة الفعل باعتبار دم أهل سترة مستباح فما بالك بمذمتهم الآتية من ناقص عقل ودين. إن أهل سترة لا يرمون كل من عوى بحجر وإلا لما وجدتم حجارة لرصف الطرق.

    • زائر 1 | 2:26 ص

      المتمردة نعم

      الدكتور عبدعلي حبيل وابناءه احد هؤلاء النوابغ والذين يفتخر بهم اهالي سترة ,,لمن لا يعرف سترة..سترة انجبت الوزراء والنواب والوكلاء اليوم هم اصحاب ثقل في المجتمع لكنهم مهمشين ومنسيين من الدولة حتى ان من علم القران للعائلة الحاكمة هم من سترة عائلة المعلم ..اليوم بعض ابناءهم يقبعون في السجن
      شكرا للدكتور على الرسالة ولو انها جاءت متاخرة

    • زائر 3 زائر 1 | 9:45 ص

      ستره وماروعها

      لست منها ولكن اهل ستره من اروع واطيب الناس يكفي تعاملها واحتفالها لمن ضيف يدخلها بين الاصل والفصل تتمايل اشجارها وبريحة عبق القدم تزدان اراضيها رغم الالم ستره تتفوق تتميز وتبدع من اجل وطنها نعم ستره هي الستر الذي يغطي بحريننا فلها تحية من قلب ابن من بناتها

اقرأ ايضاً