استضافت دار المحرق لرعاية الوالدين وضمن برنامجها الدوري «رأس الشهر» الشيخ صلاح الجودر في أمسية بعنوان «الإسراء والمعراج... دروس وعبر»، بمقرها في جمعية الكلمة الطيبة، حضرها جمهور حاشد ومتنوع من مختلف محافظات مملكة البحرين. وذكر الشيخ صلاح الجودر أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد (ص)، وتعد معجزة الإسراء والمعراج آية من آيات الله تعالى التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى، ورحلة لم يسبق لبشر أن قام بها، أكرم الله بها نبيَّه محمد (ص)، وأراه فيها عجائب آياته الكبرى، ومنحه فيها عطاءً رُوحيًّا عظيماً؛ وذلك تثبيتاً لفؤاده، ليتمكَّن من إتمام مسيرته في دعوة الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، ولتكون تمحيصاً من الله للمؤمنين، وتمييزاً للصادقين منهم، وفيها من الدروس والعبر للبشرية فيكونوا خَلِيقين بصحبة رسوله الأعظم إلى دار الهجرة، وجديرين بما يحتمله من أعباء وتكاليف.فالإسراء هي تلك الرحلة الأرضيَّة وذلك الانتقال العجيب، بالقياس إلى مألوف البشر، الذي تمَّ بقُدْرَة الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والوصول إليه في سرعة تتجاوز الخيال.

وأمَّا المعراج فهو الرحلة السماويَّة والارتفاع والارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام. ومن جانبه ذكر المنسق العام للبرنامج خميس علي سبت أن الهدف من هذه الأمسية إيصال رسالة بالتذكير بأهمية هذه المناسبة الجليلة وضرورة الاستفادة منها في حياتنا اليومية لما فيها من الدروس والعبر... وهي تندرج ضمن أهداف برنامج رأس الشهر، كما قدم عدد من الضيوف ورواد دار المحرق عدداً من الأسئلة الاستفسارية إلى الشيخ صلاح الجودر بخصوص الإسراء والمعراج وغيرها.