شهدت مباراة أسبانيا واستراليا أمس الأول في ختام مباريات المجموعة الأولى من مونديال 2014 الظهور الأول للطاقم التحكيمي المونديالي البحرين من خلال إدارة الطاقم المكون من نواف شكر الله ياسر تلفت وإبراهيم سبت للمباراة بنجاح واقتدار، ليظهر أسم البحرين للمرة الأولى في كأس العالم بعد 20 عاماً منذ مشاركة مساعد الحكم الدولي السابق يوسف القطان في مونديال 1994.

وأشاد سكرتير لجنة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة القدم جاسم محمود بالمستوى المشرف الذي ظهر به طاقم التحكيم البحريني خلال إدارته مباراة منتخبي إسبانيا وأستراليا وعكس صورة مشرفة لمستوى التحكيم في البحرين في أكبر محفل عالمي.

وقال محمود: «تابعنا مباراة أسبانيا واستراليا بشغف وترقب وعلى رغم عدم أهميتها من الناحية التنافسية إلاّ أنها كانت مهمة بالنسبة للطاقم البحريني وخصوصاً أن أحد طرفيها المنتخب الإسباني بطل العالم وأوروبا، وكان أمراً مهماً لنا في البحرين في حضور الحكم البحريني في أكبر البطولات العالمية بعد غيبة طويلة دامت 20 عاماً منذ مشاركة مساعد الحكم يوسف القطان في مونديال 1994، والحمد لله كانت ثقتنا ومعرفتنا بقدرات وكفاءة الطاقم البحريني كبيرة وبددت مشاعر الهواجس والقلق من عدم نجاح الطاقم أو ارتكابه أخطاء خلال المباراة». وأضاف «الحمد لله سعدنا بالمستوى الذي ظهر عليه الطاقم البحريني خلال المباراة من حيث الناحية اللياقية ومتابعته الجيدة والقريبة من كل لعبة وخطأ واتخاذ القرارات المناسبة، وكذلك إشهاره البطاقات لبعض اللاعبين، والتعاون والتفاهم بين الحكم نواف شكر الله ومساعديه ياسر تلفت وإبراهيم سبت ما ساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة ومنها الهدف الإسباني الثالث الذي جاء من لعبة دقيقة جداً ونجح المساعد ياسر تلفت في اتخاذ القرار المناسب بشأنها».

وأشار محمود الى أن مستوى الطاقم البحريني في مباراة إسبانيا وأستراليا كان نتاج كفاءة الطاقم الذي أثبت أن اختياره للمونديال جاء عن جدارة وليس مجاملة، كما أنه استفاد من تواجده في البرازيل ومعايشته للحكام ومباريات المونديال وكذلك حضور الاجتماعات اليومية التي تعقدها لجنة الحكام الدولية مع الحكام لمناقشة مجريات المباريات وتعرفوا خلالها على الأمور التي تناقشها وتركز عليها لجنة الحكام.

وتمنى محمود أن تتاح الى الطاقم البحريني المونديالي فرصة إدارة مباراة في الأدوار المقبلة للمونديال لكي يثبت جدارته بصورة أكثر، مشيراً الى أنه يستحق الحصول على فرصة إدارة مباراة سواء في الدور الثاني خصوصاً أن مستوى الطاقم البحريني فاق مستوى بعض الحكام من دول متقدمة خلال المباريات الماضية للمونديال والذين لوحظ ارتكابهم أخطاء.