"ليتأكد الشعب اليوناني اننا سنقوم بكل ما في وسعنا لانزالهم الى الطرقات للاحتفال هذه المرة"، وعد المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس ووفى فنزل ابناء اليونان الى الشوارع ليحتفلوا بتأهل بلادهم لاول مرة الى الدور الثاني من نهائيات كاس العالم لكرة القدم.
وقعت اليونان في ازمة اقتصادية كادت تطيح بالبلاد فلم يتأمل كثيرون من مواطنيها ان تكون المشاركة الثالثة في تاريخها افضل من سابقتيها حيث ودعت من الباب الخلفي.
في ايار/مايو الماضي، توقع المدرب العنيد اعادة البسمة لجمهور "غالانوليفكي" (الازرق السماوي والابيض): "الكل يعرف جيدا ان اليونان في قلبي وامل ان تخرج البلاد من ازمتها الاقتصادية باسرع وقت ممكن".
كانت الخطوة الاولى بتصفيات ناجحة منحت ابناء البلد سعادة في وقت صعب ومصيري من خلال بعض اللاعبين الموهوبين.
سقطت اليونان سقوطا كبيرا في المباراة الاولى امام كولومبيا 3-صفر، وفي الثانية قاتلت من دون ان تصل الى المرمى مع اليابان، وبمساعدة من حكم مباراة ساحل العاج الاخيرة حصلت على ركلة جزاء اعترض عليها الافارقة كثيرا اوصلتهم الى حلم بحثوا عنها منذ زمن بفوز قاتل في اللحظات الاخيرة من ركلة جزاء (2-1).
نجح سانتوس باستغلال معرفته الزائدة عن الكرة اليونانية، بعد اشرافه على ابرز انديتها أيك اثينا وباناثينايكوس وباوك، فعاش مدرب بورتو وبنفيكا السابق ومهندس الاتصالات والكهرباء في اليونان باحثا باستمرار عن المواهب الصاعدة داخل وخارج البلاد، لكن قرار عدم تجديد عقده ورحيله بعد المونديال "كان صعبا جدا من الناحية العاطفية"، علما بانه تعهد في احدى المرات ان لاعبيه "سينزفون للفوز" من اجل الشعب اليوناني الذي يمر بفترة اقتصادية صعبة.
ينتهي عقد سانتوس في 30 حزيران/يونيو 2014، وهو اكد قبل النهائيات على ان عقده يجب ان يمدد لان اليونان برأيه ستبلغ الدور الثاني، وعن مستقبله قال: "سواء انتهيت في اليونان، الصين ام في كوخي، سأقرر ذلك بعد كأس العالم".