قالت مصادر أمنية لبنانية إن انتحارياً قتل نفسه وأصاب أربعة من أفراد الأمن العام على الأقل في فندق في بيروت قرب سفارة المملكة العربية السعودية مساء أمس الأربعاء (25 يونيو/ حزيران 2014) في ثالث تفجير من نوعه خلال أقل من أسبوع.

وأضافت المصادر أن المهاجم السعودي فجّر نفسه عندما اقترب منه رجال الأمن العام بالقرب من فندق دو روي على بعد نحو 20 متراً من السفارة في منطقة الروشة الساحلية. ولم تتضرر السفارة جراء الانفجار. وبحسب المصادر فإن الأجهزة الأمنية اعتقلت سعودياً ثانياً يشتبه بأنه من المتشددين ومازالوا يبحثون عن رجل ثالث لم تعرف جنسيته على الفور.

تفجير انتحاري في فندق قرب السفارة السعودية ببيروت

بيروت - أ ف ب

وقع انفجار مساء أمس الأربعاء (25 يونيو/ حزيران 2014) في فندق في منطقة الروشة غرب بيروت القريب من سفارة المملكة العربية السعودية، تبين انه ناتج عن تفجير شخصين نفسيهما خلال مداهمة عناصر من الأمن العام، ما تسبب في وقوع عدد من الجرحى، بحسب ما ذكر مسئول أمني.

وقال مسئول في الأمن العام لوكالة «فرانس برس» إن الانفجار الذي وقع قرابة الساعة السابعة مساءً «نتج عن تفجير رجلين نفسيهما لدى مداهمة دورية من الأمن العام غرفتهما في فندق دوروي في منطقة الروشة». وأشار إلى أنهما أقدما على تفجير مواد متفجرة كانت بالقرب منهما، ما تسبب بمقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح. «وقد تم توقيفه».

وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي تفقد مكان الانفجار للصحافيين، إن «الانتحاري الذي تم توقيفه سعودي الجنسية».

وتسبب الانفجار بوقوع أكثر من عشرة جرحى بينهم ثلاثة عناصر من الأمن العام، بحسب ما ذكر مسئولون رسميون.

وقال المسئول الأمني إن العملية التي قام بها الأمن العام أمس «تأتي في سياق متابعة المعلومات الأمنية التي وصلتنا أخيراً عن وجود مجموعات إرهابية» في البلد. مشيراً إلى أن عناصر الأمن العام استكملوا العملية التي كانوا يقومون بها في الفندق بحثاً عن مشتبه بهم، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.

وشاهد مصور وكالة «فرانس برس» آثار حريق وتحطيم زجاج وخراب في الطابقين الثالث والرابع من فندق «دوروي» حيث وقع الانفجار. وهو فندق أربع نجوم. وفرضت القوى الأمنية طوقاً حول المكان. وبثت محطات التلفزة صوراً عن بعد للفندق الذي سارعت إليه سيارات إسعاف وفرق إطفاء. وشوهد عناصر من الأمن قرب مدخله يحاولون إبعاد الناس الذين يقتربون من المكان.

وهذا الانفجار هو الانفجار الانتحاري الثالث في أقل من أسبوع. إذ وقع الأول في منطقة البقاع (شرق) يوم الجمعة الماضي عند حاجز لقوى الأمن الداخلي وتسبب بمقتل عنصر كان على الحاجز وإصابة 33 شخصاً بجروح.

ثم فجر شخص آخر نفسه يوم الاثنين الماضي عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت بعد أن اشتبه به عنصران من الأمن العام كانا يمران في المكان بالصدفة، ما تسبب بمقتل أحد العنصرين، وإصابة 12 شخصاً بجروح.

وقال مسئول أمني لوكالة «فرانس برس» أمس الأول (الثلثاء) «هناك خلايا متطرفة نائمة في لبنان. عندما تتواجد بيئة ملائمة لها، مثل التطورات الأخيرة في العراق والوضع السياسي الهش في لبنان، تتحرك، وهذا ما حصل».

وأوضح أن الأجهزة الأمنية «مستنفرة لمتابعة هذه الخلايا»، مشيراً إلى أنها تلقت أخيراً معلومات من أجهزة استخبارات أميركية تفيد باحتمال وقوع تفجيرات في البلد.