توفي المفكر السياسي، وأستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة جون هوبكنز، د.فؤاد عجمي عن عمر ناهز 68 سنة، بسبب مرض السرطان.
وكان واحداً من كبار الباحثين في معهد هوفر للأبحاث، الذي يعمل فيه عجمي، هو أول من أعلن خبر رحيل عجمي، وأصدر نعياً للراحل وصفه بأنه «أحد ألمع الأكاديميين في دراسات الشرق الأوسط»، مضيفاً أن أسرة المعهد ستفتقد روحه الرقيقة للأبد.
- ولد عجمي في 19 سبتمبر 1945 في بلدة أرنون جنوب لبنان، قبل أن يذهب في عمر الـ 18 للولايات المتحدة الأميركية، التي أصبحت بعد ذلك مقره الدائم.
- أكمل دراساته الجامعية في جامعة شرق أريغون، وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة واشنطن في العلاقات الدولية، لينضم بعدها لجامعة برينستون بصفته أحد أساتذة كلية العلوم السياسية.
- تميز بالقدرة على الكتابة عن قضايا فكرية وتاريخية معقدة بأسلوب رفيع أخّاذ، كما كان متحدثاً مفوهاً بليغاً، ويملك القدرة على الإقناع والتأثير.
- صحيفة «وول ستريت جورنال»، التي نشر فيها عجمي مقالاته لما يزيد على 27 سنة، أشارت في الخبر الذي نشرته عن وفاته إلى أن كتاباته الأنيقة «زيّنت صفحات الجريدة لأكثر من 27 عاماً».
- نشر ما يقرب من 400 مقال ناقش في معظمها الأحداث في الشرق الأوسط. كما قام بنشر كثير من الكتب التي حققت نجاحات كبيرة كان أولها كتابه الشهير «المحنة العربية»، التي عالج فيه الجذور العميقة للتراجع العربي على المستوى السياسي والثقافي، الذي أعقب هزيمة 1967.
أما كتابه «قصر أحلام العرب» فتعرض فيه إلى أحلام المثقفين العرب المتهاوية بسبب الأنظمة القمعية، التي أدت إلى مزيد من الهزائم والإحباط. آخر كتاب نشره كان بعنوان «التمرد السوري» ويسرد فيه قصة صعود نظام الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، ومن ثم ابنه بشار الأسد، كما يتطرق إلى الظروف التي دفعت الثورة إلى الظهور.
- استطاع في الكثير من المناسبات أن يظهر أوباما شخصاً ساذجاً في السياسة الخارجية، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني كثيراً بسبب سياساته.
العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ