العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ

إيطاليا بأدائها السلبي تودع المونديال بأسوأ نتائج منذ 1966

انتهى مشوار ايطاليا في كأس العالم بشكل حزين وبإلقاء اللوم على الحكم لكن الفريق بصفة عامة افتقر للقوة وخصوصا في الجانب الهجومي وهو ما أسفر في النهاية عن السقوط.

ووجه المدرب تشيزاري برانديلي بعض الانتقادات للحالة التي وصلت إليها كرة القدم الايطالية وأعلن استقالته بعد الخسارة 1/صفر أمام أوروغواي أمس الأول (الثلثاء) ليودع المسابقة من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي.

واعترف اللاعبون الكبار مثل جيانلويجي بوفون ودانييلي دي روسي أن الفريق ببساطة لم يكن على قدر المستوى الجيد وأشار اللاعبان إلى عدم ظهور البعض بالشكل المنتظر وهي التصريحات التي فسرتها وسائل الإعلام بأنها موجهة نحو المهاجم متقلب المزاج ماريو بالوتيلي.

وقال دي روسي لوسائل إعلام محلية بعد المباراة في ناتال أمس الأول: «هناك مجموعة عناصر أثرت على النتيجة منها الحرارة وأخطاء التحكيم لكننا لا يجب فقط أن نتوقف أمام ذلك»، وأضاف «نحن في حاجة إلى رجال حقيقيين وليس شخصيات وهمية في ألبوم بانيني. هذه النوعية غير مفيدة للمنتخب الوطني».

ويبدو أن هذه التصريحات موجهة نحو بالوتيلي الذي ملأ البوم بانيني - الذي يضم صورا لكل اللاعبين المشاركين في كأس العالم - عن طريق استخدام صورته الشخصية بعدما سجل هدف فوز ايطاليا 2/1 على انجلترا ونشر ذلك على صفحته بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.

وبعد الفوز على انجلترا خسرت ايطاليا صفر أمام كوستاريكا ثم أوروغواي لتكتفي بتسجيل هدفين فقط وهي أسوأ حصيلة للفريق منذ كأس العالم 1966 عندما خرج آنذاك أمام كوريا الشمالية في مفاجأة كبيرة.

وقال بوفون: «هذا يوم فشل. بدأنا بشكل جيد وربما ارتفعت التوقعات عاليا بعد الانتصار الأول لكننا اصطدمنا بالواقع الحزين فالفريق الذي لا يسجل أي هدف في مباراتين ولا يصنع سوى هذا العدد المحدود من الفرص يستحق الخروج»، وأضاف «الحكم أيضا لم يساعدنا لكن لا يمكن إلقاء اللوم دائما على التحكيم».

وعلى رغم أن برانديلي كان غاضبا من التحكيم بعد طرد كلاوديو ماركيسيو في الشوط الثاني فإنه عبر عن استيائه بشكل أكبر من عدم تلقيه مساندة من بلاده، وقال برانديلي: «نحن المنتخب الوطني الوحيد الذي يودع كأس العالم دون مساندة جماهيره وعندما خرجنا تم التعبير عن الأسف من وصولنا لكأس العالم»، وأضاف «لدينا مشكلة تتعلق بالإمكانات. كنا ندرك المشاكل التي ستواجهنا أمام بعض الفرق على رغم أنها لم تظهر أمام انجلترا. أوروغواي مررت الكرة بسرعة هائلة»، وتابع «كرتنا لا تقدم مثل هذه النوعية من اللاعبين وهذا أمر يجب أن نتعامل معه. بالوتيلي جزء من المشروع الذي أخفق وأنا أتحمل مسئولية ذلك».

وباستثناء الهدف الذي سجله في انجلترا لم يشكل بالوتيلي خطورة كبيرة بينما بدا انطونيو كاسانو الذي انضم للتشكيلة في اللحظات الأخيرة بعد تألقه مع بارما بعيدا تماما عن إيقاع المباريات.

وربما يكون برانديلي شعر ببعض الندم على عدم ضم مهاجم فيورنتينا جوسيبي روسي الذي يعد على نطاق واسع من أخطر مهاجمي ايطاليا بعدما اعتبر المدرب أن اللاعب لم يتمكن من التعافي بشكل كامل من خضوعه لجراحة في الركبة.

وبعيدا عن صدمة استقالة برانديلي والجدل حول واقعة عض لويس سواريز لمدافع ايطاليا جيورجيو كيليني فإن المباراة وضعت حدا للمسيرة الدولية لاندريا بيرلو.

وقبل كأس العالم مدد برانديلي عقده مع ايطاليا حتى بطولة أوروبا 2016 لكنه قال إنه لن يعيد التفكير في قراره بالاستقالة على رغم أن الاتحاد الإيطالي لم يعلن عما إذا كان سيقبلها، وتولى برانديلي قيادة ايطاليا بعد كأس العالم 2010 وحاول إعادة القوة للفريق واستبعد بعض اللاعبين لأسباب انضباطية وقاد بلاده للوصول إلى نهائي بطولة أوروبا 2012.

لكن إذا رحل هذا الرجل الذي عمل بجدية على مدار 4 سنوات فإن كرة القدم الايطالية ربما تصبح في مشكلة أكبر مما هي عليه الآن.

العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً