أعرب الممثل الخاص للأمين العام المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف عن القلق البالغ إزاء البعد الطائفي المتصاعد للقتال في العراق.
كما أبدى القلق بشأن التقارير المستمرة بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجماعات مسلحة أخرى تنفذ أعمال قتل ضد المجتمعات الدينية والعرقية بما في ذلك المسلمون الشيعة والشبك الإيزيديون والمسيحيون والتركمان.
ويقوم مكتب حقوق الإنسان التابع للبعثة برصد كل أطراف الصراع، وقد تحقق من حوادث نفذت فيها داعش أعمال إعدام جماعية واختطاف لأشخاص من تلك المجتمعات الدينية والعرقية.
وذكر بيان صحفي صادر عن البعثة أن الآلاف من أبناء تلك الجماعات من محافظة نينوى، بما في ذلك مناطق قرقوش وتلعفر وقرة تبة والحمدانية، يفرون من ديارهم بسبب خوفهم من التعرض لهجمات.
كما أعربت بعثة الأمم المتحدة عن القلق إزاء الأعمال الانتقامية والاضطهاد ضد المسلمين السنة من قبل بعض أفراد القوات الأمنية والميليشيات.
وقال رئيس البعثة نيكولاي ملادينوف إن على جماعات المعارضة المسلحة وقوات الأمن العراقية والبشمركة الالتزام بالقانون الدولي لحماية المدنيين.
وشدد على ضرورة أن تتأكد الحكومة العراقية من التزامها بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في مسار عملياتها الرامية إلى محاربة الإرهاب.
وأكد ملادينوف على ضرورة أن توقف كافة الأطراف استهداف المدنيين، واتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية كل العراقيين من العنف بما في ذلك المجتمعات الدينية والعرقية والمعرضة للخطر مضيفا أن بعض هذه الأعمال قد يصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.