فاجأت فرنسا الكثيرين بتألقها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم وأصبحت ضمن المرشحين لإحراز اللقب لكنها ستتعرض لأصعب اختبار لها عندما تواجه غريمتها ألمانيا في صدام بدور الثمانية بين منتخبين من عمالقة أوروبا في استاد ماراكانا الشهير الجمعة.
وبالنسبة لمدرب فرنسا ديدييه ديشامب فإنه لا يهتم كثيرا بخروج منتخب بلاده من الدور قبل النهائي لكأس العالم أمام ألمانيا في 1982 و1986.
لكن مع استخدام الإعلام الفرنسي لكلمة «الفريق المرعب» باللغة الألمانية في صدر الصفحات الأولى سيتعين على ديشامب التغلب على مخاوف أمة بأكملها إن أراد مواصلة السعي لاستعادة بريق بلاده في كأس العالم.
واستعادت فرنسا - التي سجلت 10 أهداف في 4 مباريات بالبرازيل - الكثير من كبريائها المفقود بعد خروجها المخزي من الدور الأول لكأس العالم 2010، وبلغت فرنسا دور الثمانية بأداء قوي لتعيد الثقة لنفسها لكن مواجهة ألمانيا ستمثل تحديا في حد ذاته للفريق.
وستكون فرنسا مطالبة بالتخلص من ذكريات آخر مباراتين أمام ألمانيا ومنها الخسارة الصادمة في قبل نهائي كأس العالم 1982، ويومها سجلت فرنسا هدفين لتتقدم 3/1 بعد وقت إضافي لكن مرماها استقبل هدفين قبل أن تودع المسابقة بركلات الترجيح فيما اشتهر باسم «أشبيلية 82». وبعد 4 سنوات قتلت ألمانيا أحلام فرنسا في كأس العالم بالفوز عليها 2/صفر في المكسيك.
ورفض ديشامب الحديث إلى لاعبيه عن المباراتين وقال: «إذا لم يكن لاعبو فريقي ولدوا حينها فما الداعي للحديث عن الأمر»، وأضاف للصحافيين «لا يجب أن تتحول ثقتنا إلى غرور، من حق اللاعبين أن يحلموا والجميع بوسعه أن يحلم لكني بصفة عامة رجل واقعي، يمكننا أن نحلم لكن الواقع أننا سنواجه ألمانيا الجمعة».
وتابع المدرب البالغ عمره 45 عاما الذي لم يسبق له أن خسر في كأس العالم سواء كلاعب أو كمدرب «نتائج الألمان في البطولات الأخيرة أفضل من نتائجنا».
وبالنسبة لألمانيا فقد مر 24 عاما على الفوز بكأس العالم للمرة الثالثة والأخيرة.
واقتربت ألمانيا في آخر بطولتين من اللقب وبلغت الدور قبل النهائي لكنها كانت تخرج في كل مرة.
وبعد الفوز بصعوبة 2/1 على الجزائر عقب وقت إضافي في دور الستة عشر تعرضت ألمانيا لضغوط كبيرة من المشجعين وسط آمال بالعودة مجددا إلى أعلى منصة التتويج.
وقال مدرب ألمانيا يواكيم لوف: «يواجه الفريق مثل هذه المباريات في البطولة ويجب أن يقاتل الفريق لمواصلة مشواره، في البطولة لا يمكن دائما أن يلعب الفريق بشكل ممتع».
وثارت تساؤلات حول اهتزاز خط دفاع ألمانيا لكن الفريق سيتعرض لاختبار صعب أمام خط هجوم فرنسا المكون من كريم بنزيمة واوليفييه جيرو وأنطوان غريزمان.
وقال لوف: «يجب أن نلعب بشكل أفضل أمام فرنسا. لقد اتخذت قراراتي ومنها دور فيليب لام وسأتمسك بذلك حتى النهاية».
ويعتمد لوف على القائد لام في وسط الملعب على رغم أن هذا اللاعب صنع شهرته في مركز الظهير سواء الأيمن أو حتى الأيسر.
العدد 4318 - الخميس 03 يوليو 2014م الموافق 05 رمضان 1435هـ
الماني
في الحلم فرنسا يفوز علي المانيا