صرّح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف وافقوا على وجوب بقاء أبواب الحلف مفتوحة أمام دخول أعضاء جدد.
وقال راسموسن في مستهل اليوم الثاني من اجتماع وزراء خارجية الحلف يوم 25 الجاري إن قمة الحلف في ويلز ببريطانيا "ستؤذن بنجاح سياسة الأبواب المفتوحة للحلف وستحافظ على زخمه. وأضاف: "اسمحوا لي بأن أكون واضحًا: "إن أبواب ناتو ستظل مفتوحة ولا توجد دولة ثالثة لها حق نقض قرار الحلف بتوسيع نطاق عضويته."
وحول أهم ما دار في اجتماع وزراء خارجية ناتو قال وزير الخارجية الأميركية كيري: "لقد تسنت لنا فرصة مراجعة الإجراءات المشددة التي اتخذت من أجل طمأنة حلفائنا في شرق (أوروبا) بخصوص (الدفاع) البري والبحري والجوي كما اتخذنا تدابير تظهر أن التزامنا بموجب المادة الخامسة (من ميثاق الحلف) شديد الصلابة. كما أكدنا سياسة الباب المفتوح لناتو وأهمية أن يكون لدينا شركاء أقوياء وأكفاء."
وفي مأدبة العشاء يوم 24 حزيران/يونيو استعرض الوزراء التقدم الذي حققته أربع دول تطمح في العضوية وهي جورجيا والجبل الأسود (مونتينيغرو)، والبوسنة-الهرسك، وجمهورية مقدونيا. والدول الثلاث الأخيرة كانت جزءًا من يوغوسلافيا سابقا.
وحول ذاك قال راسموسن "سيجري الحكم على كل من الدول الأربع وفق أحقيتها. وأمام كل منها عمل عليها القيام به، وفي مجالات مختلفة. وإننا سنمنح الدول الطامحة الدعم الذي تحتاجه لتتمكن من الدخول من بوابة الحلف."
وتابع قائلا: "هناك اتفاق بين الحلفاء، من ناحية المبدأ، على تطوير اتفاقية خاصة بجورجيا تساعد في تقريبها من ناتو. وسيجري العمل على عناصر هذه الاتفاقية في الأسابيع المقبلة.
وبخصوص جمهورية الجبل الأسود سيفتتح الحلف محادثات مركزة ومكثفة معها وسيقرر في أجل نهائي لا يتجاوز نهاية 2015 ما إذا كان سيدعوها للانضمام.
ويوم 25 الجاري سيركز الوزراء اهتمامهم على الإعداد لقمة ويلز، بحسب ما جاء في بيان صحفي في اليوم نفسه. وفي تلك القمة سيقيّمون التدابير التي اتخذها الحلف لتعزيز الدفاع الجماعي، في ضوء الوضع الأمني المتغير في أوروبا بسبب عدوان روسيا على أوكرانيا، كما سيراجع العلاقات مع روسيا.
المباحثات حول أوكرانيا
قال كيري إن وزراء الخارجية "أمضوا وقتا لا يستهان به في مناقشات تمحورت على أوكرانيا ودعم الحلفاء الدائم لسيادة أوكرانيا وحق شعبها بتقرير مصيره الخاص." كما هنأ الوزير الأوكرانيين على انتخاباتهم النزيهة والحرة التي اختتمت مؤخرا.
ويتوقع أن يتفق الوزراء على برنامج طويل الأجل لأوكرانيا بما في ذلك استحداث صناديق ائتمانية.
وقال كيري حول الشأن الأوكراني: "إن الولايات المتحدة تشيد بحكومة أوكرانيا لتواصلها مع الانفصاليين والحكومة الروسية. والآن إننا نعتقد أنه من المهم بالنسبة للرئيس بوتين أن يثبت بأفعاله وليس بأقواله فحسب، أنه حقا ملتزم التزاما تاما بالسلام."
واتفق الوزراء المجتمعون كذلك على أن الحلف سينظر في تعزيز التعاون مع شركاء من حول العالم وتقوية قدرته على مساعدة الشركاء الذين بحاجة للمساعدة في مجالي الدفاع، وإصلاح القطاع الأمني.
وحول أفغانستان، وافق الوزراء على اتخاذ الخطوة المهمة القادمة في وضع خطط بشأن بعثة ناتو الجديدة للتدريب وتقديم المشورة ومساعدة القوات الأفغانية وبحث العلاقات المستقبلية بين ناتو وأفغانستان.
وأكد كيري أن: "من الاختبارات الأولى لقدرة ناتو على تطوير شركاء أقوى وأقدر ستكون الدعم الأكيد— أي مهمة ناتو بعد 2014 لتدريب وتقديم المشورة ومساعدة شعب أفغانستان. مضيفا أن ناتو ما زال ملتزما "بمحاربة الإرهاب والمحافظة على المكاسب التي حققها الشعب الأفغاني