تجدّد الولايات المتحدة دعمها لأفغانستان كدولة ذات سيادة، وموحدة، وديمقراطية، وكذلك للعملية الانتخابية الأفغانية. لقد شهدنا إعلان النتائج الأولية اليوم، ونود التنويه بأن هذه الأرقام ليست نهائية أو رسمية، وربما لا يمكن من خلالها التنبؤ بالنتيجة النهائية، والتي قد تتغير بناء على النتائج التي تتوصل إليها الهيئات الانتخابية الأفغانية. وقد أثيرت ادعاءات خطيرة بالتزوير، إلا أنه لم يتم التحقيق فيها حتى الآن بشكل كاف.

إننا نود التنويه بأن الأمم المتحدة، التي دعاها الرئيس كرزاي وكلا المرشحين لتسهيل هذه العملية، قد اقترحت سلسلة من عمليات التدقيق والمراجعة الإضافية لبطاقات الاقتراع المشتبه بها، وأن هناك إجراءات أخرى قيد المناقشة. وكما أشار بيان المفوضية المستقلة للانتخابات، فقد تم قبول أربعة تدابير إضافية من قبل كلا الجانبين. وتؤثر تلك التدابير على أكثر من 7000 صندوق من صناديق الاقتراع، وربما أكثر من 3 ملايين بطاقة اقتراع. ولذا، فمن الضروري أن تعمل المفوضية المستقلة للانتخابات مع المفوضية المستقلة للشكاوى الانتخابية والأمم المتحدة لتنفيذ عمليات التدقيق والمراجعة التي اقترحتها الأمم المتحدة والإجابة على جميع الأسئلة المشروعة التي أثارتها الحملتان والمراقبون المستقلون.
إن إجراء استعراض كامل وشامل لجميع الادعاءات المعقولة التي تفيد بحدوث خروقات أو مخالفات لهو أمر ضروري لضمان أن يحظى الشعب الأفغاني بالثقة في نزاهة العملية الانتخابية ولضمان قبول الرئيس الأفغاني الجديد على نطاق واسع داخل وخارج أفغانستان. وتقع على عاتق المفوضيتين الانتخابيتين مسؤولية التصدي لجميع المزاعم المعقولة بشأن حدوث عمليات تزوير. ويجب عليهما تنفيذ عملية تدقيق ومراجعة شاملة سواء وافقت على ذلك الحملتان أم لا.
إننا ندعو كلتا الحملتين ومؤيديهما إلى التعاون مع هذه المراجعات والامتناع عن التصريحات أو التصرفات الاستفزازية. وكما أوضحت المفوضية، فهذه النتائج ليست نهائية ويجب ألا يدّعي أي من المرشحين الفوز على أساس هذا الإعلان. ومن المهم بصفة خاصة أن تقوم كلتا الحملتين بإرسال وكلاء لمراقبة عملية التدقيق والمراجعة. نحن نعتقد أن عملية التدقيق والمراجعة التي أوصت بإجرائها الأمم المتحدة، شريطة أن تبدأ على الفور، يمكن أن تكتمل في الوقت المحدد لها للسماح بإجراء مراسم تنصيب الرئيس المقبل كما هو مقرر في 2 آب/أغسطس.
إن الولايات المتحدة لن تدعم أي مرشح من المرشحين. لقد أعربنا من قبل مرارا عن دعمنا لعملية ذات مصداقية وشفافة وشاملة يدعمها ويؤيدها على نطاق واسع أفراد الشعب الأفغاني وتؤدي إلى اختيار رئيس يمكن أن يلمّ شمل أفغانستان، ويحكم بشكل فعّال. إننا ندعو جميع الأطراف للعمل من أجل تحقيق هذا الهدف وتجنب الخطوات التي تقوض الوحدة الوطنية. وإن استمرار دعم الولايات المتحدة لأفغانستان يتطلب أن تظل أفغانستان موحدة وأن تعتبر نتيجة هذه الانتخابات ذات مصداقية.