وصل عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم التوجه إلى أوروبا إلى خمسمائة شخص خلال العام الحالي.
وقد أبلغ حرس الحدود الليبي المفوضية السامية لشئون اللاجئين يوم الاثنين بانتشال اثنتي عشرة جثة من حادث قارب يعتقد أنه وقع يوم الأحد.
وكان من بين الضحايا أم سورية وابناها البالغان من العمر ست وثلاث سنوات.
وذكرت المفوضية أن القارب كان مكتظا ويحمل أكثر من طاقته المقدرة بمائتي شخص.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف قال أدريان أدواردز المتحدث باسم المفوضية السامية لشئون اللاجئين إن أكثر من مائتين وسبعة عشر مهاجرا قد غرقوا قبالة الساحل الليبي أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا هذا العام.
"تثني المفوضية على عمليات البحث والإنقاذ التي قامت بها السلطات الحكومية، ولكنها تطلب تعزيز تلك العمليات، وخاصة في المناطق التي يتركز فيها عبور القوارب. ونحث أيضا الدول في أنحاء العالم على النظر في توفير بدائل قانونية للرحلات الخطرة عبر البحر، مثل زيادة عمليات لم شمل الأسر، والإسراع بإعادة التوطين والسماح بالدخول لاعتبارات إنسانية."
كما شجعت المفوضية السامية لشئون اللاجئين الحكومات على تجنب تطبيق التدابير الرادعة أو العقابية مثل حبس الأشخاص طالبي الأمان.
ويبلغ عدد طالبي اللجوء واللاجئين المسجلين لدى المفوضية في طرابلس وبنغازي نحو سبعة وثلاثين ألف شخص، يمثل السوريون المجموعة الأكبر من بينهم.