أعلن المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي صاحب الكلمة الفصل في الملف النووي الذي يجرى التفاوض بشأنه مع القوى العظمى، أن بلاده ستحتاج في نهاية المطاف إلى 190 ألف جهاز طرد مركزي فيما تسعى واشنطن إلى الحد من هذا العدد وحصره بـ 10 آلاف فقط.

وأجهزة الطرد المركزي هي الأجهزة المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، علماً أن قدرة التخصيب تشكل إحدى النقاط الخلافية الرئيسية بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى المعروفة بمجموعة 5+ 1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا) اللتين تتفاوضان حالياً في فيينا للتوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الخصوص.

وصرح خامنئي الذي يملك سلطة القرار في الملف النووي، مساء الإثنين أن «هدف» الولايات المتحدة هو أن «نقبل بقدرة توازي 10 آلاف وحدة عمل فاصلة، ما يوازي 10 آلاف جهاز طرد مركزي من الطراز القديم التي نملكها أصلاً»، بحسب موقعه على الإنترنت.

وتابع «لكن مسئولينا يقولون إننا نحتاج إلى 190 ألف جهاز طرد مركزي. ربما ليس اليوم، لكن بعد عامين أو خمسة، هذه هي بالتأكيد حاجة البلاد في نهاية المطاف ويجب توفيرها». وأضاف في خطاب أمام مسئولي البلاد بث على موقعه الإلكتروني، أن القوى الكبرى «بدأت باقتراح 500 أو 1000 جهاز طرد» آملة أن تكتفي إيران في نهاية المطاف بـ «بقدرة 10 آلاف جهاز طرد».

وتابع أن الدول الكبرى «تريدنا أن نقبل بقدرة 10 آلاف وحدة عمل فاصلة لكنهم بدأوا باقتراح 500 أو 1000 وحدة».

ويفترض أن يضمن الاتفاق المنشود احترام إيران لقواعد منع الانتشار النووي والإحجام عن السعي لصنع قنبلة نووية. في المقابل، ترفع العقوبات الدولية التي تحرم البلاد أسبوعياً من مليارات الدولارات من عائدات النفط.

وأكد المرشد الأعلى دعمه للمفاوضين الإيرانيين في الملف النووي. وقال «نثق بفريق المفاوضين ونحن واثقون أنهم لن يسمحوا بالمساس بحقوق الأمة» في الملف النووي الإيراني.

وعلى صعيد متصل، أشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للمرة الأولى إلى وجود «اختلافات في المقاربة» بين الروس ودول أخرى في مجموعة 5+1 التي تتفاوض في فيينا مع إيران.

وقال فابيوس أمام لجنة الشئون الخارجية في الجمعية الوطنية «إذا كان هناك انسجام كبير في المواقف بين دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) حتى الآن، فقد كشف المشاركون في المفاوضات عن وجود اختلافات في المقاربة خلال الأيام القليلة الماضية بين قسم من دول 5+1 وشركائنا الروس».