طالبت عدة مجموعات إقليمية في الأمم المتحدة، منها المجموعة العربية، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسئولياته ووقف ما وصفوه بالعدوان الإسرائيلي على غزة والعقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني.
وفي مؤتمر صحفي بعد اللقاء مع رئيس مجلس الأمن الدولي قال رئيس المجموعة العربية السفير الكويتي منصور العتيبي: "نعتقد أن هناك عدم استجابة من المجلس لما يحدث، ونريد من الأعضاء أن يجتمعوا لبحث هذه القضية. أعتقد أن الوقت قد حان لأن يصدر مجلس الأمن بيانا رئاسيا أو قرارا إذا استمر العدوان الحالي. إن ما يحدث هو انتهاك واضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة." وأعرب العتيبي عن اعتقاده بأن المجلس سيعقد اجتماعا قريبا حول هذا الشأن.
وقال السفير السعودي عبد الله المعلمي الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي إن السفراء أعربوا خلال اجتماعهم مع رئيس مجلس الأمن عن الغضب إزاء رد فعل المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، على الاعتداء الهمجي الذي تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
مضيفاً "إن هذا النوع من العقاب الجماعي والاستخدام غير المتناسب للقوة والاعتداء غير المسبوق في نطاقه ضد الشعب الفلسطيني غير مبرر ويجب عدم التغاضي عنه أو السماح باستمراره. نطلب من المجتمع الدولي التدخل فورا لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني."
وشدد المعلمي على ضرورة اتخاذ تدابير لحماية الشعب الفلسطيني في أنحاء الأرض المحتلة، وطلب من مجلس الأمن القيام بالتحرك الضروري لتنفيذ مسئولياته تجاه الحفاظ على السلم والأمن.
وقال إن ما يحدث هو تذكرة بأن القضية الفلسطينية هي جوهر كل القضايا في الشرق الأوسط. وأضاف أن تهديدات السلم والأمن الدوليين ستستمر إذا لم يتم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وقد شارك في الاجتماع مع رئيس مجلس الأمن الدولي رئيس مجموعة حركة عدم الانحياز.