في البداية سألنا الحكم نواف شكر الله عن سبب ذرف الدموع فور وصوله لأرض الوطن فقال «ما عشناه وما لمسناه طيلة تواجدنا في البرازيل واهتمام الجميع بنا وعلى رأسهم عاهل البلاد وتشريفنا مملكة البحرين وكذلك الاستقبال الحافل الذي لقيناه لا نجد سبيلاً للحديث عنه سوى ذرف هذه الدموع، إذ أحسسنا أننا فعلاً حققنا شيئاً لمملكتنا، والدموع هي أفضل تعبير عن كل شيء».

وأضاف شكر الله «كانت لدينا ثقة لا يتصورها الجميع، ومنذ أول لحظة دخلنا فيها الملعب لإدارة مباراة أستراليا واسبانيا كنا نضحك وكنت أقول للطاقم أننا امام فرصة لإثبات جدارتنا وأنفسنا أكثر ولنكون عند الثقة والحمد لله أننا توفقنا في إدارة هذه المباراة والمباراة الثانية، وكنا نعيش وضعاً جميلاً كوننا سنحكم لأبطال العالم وأفضل لاعبين في العالم».

وسألناه كيف قضى 40 يوماً في البرازيل بعيداً عن المباريات، من خلال التواجد في بلد غريب وبعيداً عن الأهل وظروف الصيام فقال «شخصياً لم أكن أغادر الفندق إلا وقتا يسيرا للغاية إذا كانت المجموعة كلها ستخرج، وغير ذلك فأنا متواجد في غرفتي مع عبادتي وقرآني، ونمشى قليلاً على البحر أحياناً، والراحة هناك مهمة للغاية بالذات في ظل وجود تدريبات صباحية ومحاضرات العصر، وبالنسبة للصيام فلم نصم إلا بآخر يومين بعد حصولنا على الراحة، والدين يُسر لا عُسر، فالظروف صعبة بالإضافة للتنقلات والسفر هناك، وسنقضيها هنا إن شاء الله، وبالنسبة للأهل فصحيح كنت جسدياً غائباً عنهم لكنني في كل لحظة معهم من خلال التواصل عبر الهاتف والاتصال اليومي ببرنامجي (الفايبر والتانغو)».

وعن أهم مكالمة تلقاها أثناء تواجده بالبرازيل، فقد تأثر شكر الله من هذا السؤال وذرفت عيناه من جديد وأجاب «كنت على تواصل دائم مع أغلب المسئولين ومن ضمنهم رئيس الاتحاد علي بن خليفة، ولكن أغلى مكالمة كنت أتلقاها من الوالدة حفظها الله، وهي لولا رضاها عني لما وصلت إلى ما وصلت له، وفضل الوالدة فوق كل اعتبار، وربي يحفظها».

في النهاية طلبنا منه توجيه كلمة لزوجته أم عبدالله فقال: «لا أستطيع أن أقول إلا وراء كل رجل امرأة، فزوجتي لا أستطيع أن أوفي حقها بأي كلمة كانت».