ذكرت تقارير إخبارية أن أسعار فول الصويا في العقود الآجلة سجلت أطول فترة تراجع منذ 33 عاماً في ظل توقعات بتحقيق محصول قياسي في الولايات المتحدة خلال العام الجاري بفضل الظروف الجوية المواتية.

ووفقاً لهيئة الأرصاد في جيثربورج بولاية ميريلاند الأميركية فإنه من المتوقع أن يسود طقس بارد في الغرب الأوسط الأميركي (أكبر مناطق إنتاج فول الصويا في الولايات المتحدة) وهو ما سيحمي الزراعات من درجات الحرارة المرتفعة خلال الأيام العشرة المقبلة.

ووفقاً للتوقعات فإن هذه الظروف المواتية ستؤدي إلى زيادة المحصول بنسبة 15 في المئة خلال العام الجاري وذلك في أعقاب إبلاغ المزارعين للحكومة الأميركية بأنهم زرعوا أكبر مساحة على الإطلاق بفول الصويا بحسب وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية.

كانت أسعار فول الصويا والذرة قد انخفضت باطراد منذ مايو/ أيار الماضي لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 2010 نتيجة الظروف المناخية الجيدة وتوقعات الحكومة بتحقيق مخزون يفوق التوقعات.

وكانت الأمم المتحدة قد رصدت الشهر الماضي في تقريرها الشهري تراجع أسعار المحاصيل الزراعية ما أدى إلى انخفاض معدل تضخم أسعار المواد الغذائية في العالم.

ومن المتوقع أن تعلن وزارة الزراعة الأميركية غداً عن وصول مخزون فول الصويا إلى مستوى قياسي. وقد انخفض سعر فول الصويا تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بنسبة 1 في المئة في تعاملات اليوم ليصل إلى 10.93 دولارات لكل بوشيل وهو مكيال أميركي للحبوب ويعادل 8 غالونات من الحبوب الجافة.

وقد واصل السعر تراجعه للجلسة التاسعة على التوالي وهي أطول فترة تراجع منذ يونيو/ حزيران 1981. وكان سعر فول الصويا قد انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2010 مسجلاً 10.92 دولارات لكل بوشيل.