دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى إجراء حوار بين الحكومة في كييف والانفصاليين الموالين لروسيا، مقرين بأن الوضع في أوكرانيا يتدهور.
والتقى الزعيمان في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية قبل نهائي كأس العالم، حيث ستستضيف روسيا كأس العالم المقبلة في عام 2018 .
وقال المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف والمتحدث باسم ميركل شتيفن زايبرت إن الزعيمين أشارا إلى "ضرورة استئناف عمل مجموعة الاتصال (بشأن اوكرانيا) بأسرع ما يمكن، ربما في شكل مؤتمر عبر الفيديو".وقال بوتين إنه من غير المقبول أن تسقط قذائف للجيش الأوكراني على أراض روسية. وجاءت تصريحات بوتين بعد أن خلف القتال عشرات القتلى في منطقة دونيستك المضطربة في أوكرانيا وأسفر عن سقوط أول قتيل على الأراضي الروسية.
وقالت وزارة الدفاع في كييف إن القوات الجوية الأوكرانية كثفت من هجماتها الجديدة لمواقع الانفصاليين الموالين لروسيا، مما أسفر عن مقتل عشرات الانفصاليين .
وقالت الوزارة إن 40 مسلحا قتلوا خلال هجومين من أصل خمسة هجمات جوية. وتردد أن الهجمات الثلاثة الأخرى لم تسفر عن وقوع قتلى .وقال فلادمير ماركين، المتحدث باسم لجنة التحقيقات الروسية إن رجلا /45 عاما/ قتل عندما أصابت الذخيرة منزله في منطقة روستوف الروسية .
في حين أصيبت سيدة بسبب قوة الانفجار .وأثار مقتل الرجل انتقادات من جانب نائب وزير الخارجية الروسي جريجورى كاراسين الذي قال لقناة "روسيا 24" إن خرق الحدود تطلب رد فعل .وأضاف إن تصعيد العنف يمثل "خطرا على مواطنينا حتى على أراضينا. من الواضح إن هذا لن يمر بدون رد عليه".وقد أرسلت الخارجية الروسية مذكرة رسمية للسفارة الأوكرانية للاحتجاج على ما أسمته "بالاعتداء ".
وقالت الخارجية إن تكرار قصف الحدود سوف تكون له عواقب وأكدت قلقها على سلامه مواطنيها .ويأمل القادة الغربيون أن يقنع بوتين الانفصاليين الموالين لروسيا بالتخلي عن أسلحتهم .ويشار إلى أن مباحثات السلام أخفقت حتى الآن في التوصل إلى نتائج .يذكر أن القتال اندلع في أوكرانيا منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي. وترفض الحكومة في كييف الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوجانسك في حين يرفض الانفصاليون التعاون مع القيادة الموالية لأوروبا في كييف.