العدد 4329 - الإثنين 14 يوليو 2014م الموافق 16 رمضان 1435هـ

البهجة تعم ألمانيا بعد لقب رابع تاريخي

استفاقت ألمانيا أمس (الاثنين) على أصداء صيحات الفرح ودوي الألعاب النارية والمفرقعات وأبواق السيارات التي بقيت تتردد في الأذهان عاكسة البهجة العارمة التي عمت البلاد احتفاء بلقب رابع تاريخي لكأس العالم لكرة القدم، حققه المنتخب الألماني بعد الفوز في المباراة النهائية لمونديال البرازيل على الأرجنتين 1/صفر في الوقت الإضافي الأحد.

وقد تابع أكثر من 250 ألف شخص، مكتسين الألوان الوطنية السوداء والحمراء والذهبية المباراة في الهواء الطلق أمام بوابة براندنبورغ في قلب برلين، لينفجروا فرحة لدى تسجيل ماريو غوتزه هدف الفوز، قبل أن تنطلق الاحتفالات بعد 7 دقائق باللقب العالمي الرابع، والأول منذ توحيد ألمانيا في خريف 1990.

وانتقل المشجعون من التصفيق الحاد إلى ترداد كلمات أغنية «نحن الأبطال» لفرقة «كوين» الشهيرة التي علت بصوت واحد في سماء برلين لترفع حرارة ليلة باردة في العاصمة الألمانية.

وإضافة إلى المشجعين الذين غصت بهم شوارع العاصمة والمناطق الألمانية الأخرى، سجلت المباراة النهائية في مونديال البرازيل رقما قياسيا بعدد المشاهدين بلغ 34 مليون وستمائة وخمسين ألف مشاهد تسمروا أمام الشاشات لمتابعة إنجاز تاريخي جديد.

أما الشوارع الألمانية فتزينت صباحا بعناوين التحية والمجد التي تصدرت صفحات الصحف اليومية صباح أمس (الاثنين).

وكتبت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار فوق صورة احتلت صحيفة بكاملها لماريو غوتزه: «1/صفر، بطل العالم»، «ماريو الخارق».

وأضافت الصحيفة التي كرست معظم أخبارها لفوز المنتخب الألماني باللقب، وتحت عنوان توجته بصورة على صفحة مزدوجة ضمت جميع أفراد المنتخب الألماني: «أنت اكبر الكبار»، و»مباراة تاريخية».

ومن المتوقع أن يكون أكثر من 400 ألف شخص في انتظار اللاعبين الأبطال عند بوابة براندنبورغ التاريخية التي ترمز إلى الوحدة الألمانية، للاحتفال باللقب العالمي الرابع، بعد عودة المنتخب من البرازيل الثلثاء.

وأعرب لاعبو المنتخب الألماني لكرة القدم عن سعادتهم البالغة بإحراز لقب بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل وأكدوا أن اللقب توج مجهود الفريق بأكمله سواء من لاعبين أو أعضاء الطاقم التدريبي وكذلك الجماهير التي ساندت الفريق على مدار سنوات طويلة. وقال نجم خط وسط الفريق باستيان شفاينشتيغر: «إنه أسعد يوم في حياتي. أحرزنا كأس بطولة غالية جدا. بذلنا كل ما بوسعنا لتحقيق هذا الحلم الكبير. في مونديال 2006، لعبنا بشكل جيد لكن تعرضنا للنقد اللاذع لكننا لم نيأس وواصلنا العمل وطورنا طريقة لعبنا حتى حصدنا النتيجة في المونديال البرازيلي».

وأوضح ماريو غوتزه، الذي سجل هدف الفوز 1/صفر على المنتخب الأرجنتيني في المباراة النهائية للبطولة، «فرصة الهدف كانت سريعة للغاية. وضعت الكرة في الشباك ولم أصدق ما حدث في تلك اللحظة. كان إحساسا رائعا. لم أستوعب هذا بعد. وأعتقد أنه من الصعب على الفريق استيعاب هذه الفرحة في الوقت الراهن. نحتاج لبعض الوقت. الآن موعد الاحتفال والفرحة والاستمتاع». وأضاف «لم تكن الأمور سهلة قبل أو خلال المونديال. كانت هناك إصابات ومباريات صعبة جدا. ولكننا اليوم سعداء بالكأس. أهدي هذه الكأس لكل الذين وقفوا بجانبي وساندوني». وأشار جيروم بواتينغ «أشعر بإجهاد بدني الآن بعد مباراة من العيار الثقيل. ولكنني نفسيا ، تغمرني السعادة. تمكنا من حمل هذا اللقب الغالي لألمانيا. كان لقاء صعبا جدا. الفريق الأرجنتيني، كما كان متوقعا، لعب بشكل قوي واندفاع بدني كبير وهجمات مرتدة خطيرة تمكنا من إيقافها لحسن الحظ. ولكني أعتقد أن اللياقة البدنية كانت تنقصهم في نهاية اللقاء».

وأكد لاعب الوسط المهاجم بالفريق توماس مولر «لا نستطيع استيعاب مدى حجم الانجاز. شيء لا يصدق. إحساس غريب جدا ولكنه رائع كذلك. أعتقد أننا نستحق هذا اللقب. لعبنا كفريق وفي كرة القدم نقول الفوز للفريق الأفضل. وهذه روح كرة القدم». وأضاف «أنا سعيد لكل الفريق وكذلك للاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا في هذا المونديال. لكننا فريق واحد. كنت أحاول منذ البداية اللقاء التركيز فقط على ما يحدث في الملعب وعدم الالتفات لما يحدث خارج الميدان». ورد مولر ساخرا على سؤال عن اللحظة الفاصلة في المونديال، وقال: «المؤتمر الصحافي بعد مباراة الجزائر» ولكن قال بعدها: «ليست هناك لحظة فارقة بل هناك تطور في اللعب من لقاء لآخر. قلنا من البداية يجب أن نلعب كفريق. كان الجميع يقول لنا هذا واعتقدنا أنه يجب عليهم قول هذا كل مرة في بداية المونديال ولكن هذه المرة كانوا يقصدون ذلك تماما».

العدد 4329 - الإثنين 14 يوليو 2014م الموافق 16 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً