العدد 4333 - الجمعة 18 يوليو 2014م الموافق 20 رمضان 1435هـ

وزير الصحة: عيادات الكشف المبكر نقلة نوعية للوقاية من الامراض المزمنة

الجفير - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

صرح وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي، بأن تدشين عيادات الكشف المبكر في المراكز الصحية تعتبر نقلة نوعية للوقاية من الأمراض المزمنة ، وأشار إلى أن  المسح الوطني لعوامل الخطورة المؤدية للإصابة بالأمراض المزمنة والذي أجري في العام 2007 على البحرينيين في الفئة العمرية من 19 إلى 65 سنة، قد أظهر أن نسبة ارتفاع ضغط الدم بلغت  38.2 %، والسكري 14.3%، وارتفاع الدهون 40.6%، وزيادة الوزن والسمنة 35.9، علاوة على ذلك فإن 62% يتناولون الخضار و 49.6% يتناولون الفواكه يوميا، اضافة لذلك فإن 57.1% لا يقومون بأي نشاط بدني أثناء الفراغ، و أن معدل إنتشار التدخين بلغ 19.9% بين الجنسين.

وفي هذا المجال قد تم التعاون مع مركز البحرين للتميز بوضع إستراتيجية وأهداف لإطلاق مبادرة الاكتشاف المبكر للإمراض المزمنة غير المعدية والعمل على الحد من انتشارها ، وذلك برفع مستوى التمكين للمواطن للحصول على الخدمة اللازمة والممارسات الصحية السليمة بتوفر خدمات متنوعة وقائية وعلاجية شاملة ومستمرة باستخدام الموارد المتاحة دون موارد إضافية وبأساليب مبدعة.

وقد بادرت إدارة الرعاية الأولية بافتتاح عيادات مجانية في المراكز الصحية لعمل الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن عوامل الخطر وتوعية المواطنين وإدراجهم في برامج تأهيلية لخفذض الوزن والإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة ومتابعتهم متابعة دورية.

إن هذه المبادرة من شأنها تقليل انتشار الإمراض المزمنة غير المعدية والتي تشمل أمراض القلب والشرايين وداء  السكري والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة أو الوقاية من عوامل الاختطار المؤدية لها والتي تشمل ارتفاع ضغط الدم  و الكوليسترول والسمنة والتدخين وقلة الحركة ، . مما يترك اثراً على جودة حياة المواطن ويساهم في التنمية الاقتصادية للوطن من خلال وجود مواطن متعافى، ويحقق الرضا عن الخدمات المتوفرة ويقلل من الاعباء المادية على الدولة . وللتقليل من الاشخاص المصابين بالامراض المزمنة و مضاعفاتها،  والوقاية من الاصابة بأمراض القلب والشرايين و الحاجة للتحويل للطوارئ والادخال للمستشفى .

وقد أثمرت هذه المبادرة في تحسين جودة الحياه لمن شارك فيها من خلال تخفيض الوزن وممارسة الرياضة وتقليل إحتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

وبين الوزير بأنه تم تدشين أول عيادة للكشف المبكر عن عوامل الاختطار في عام 2012 في مركز حمد كانو الصحي ومن ثم تم تطبيق الخدمة في مراكز أخرى و هي: مركز بنك البحرين والكويت بالحد ومركز بنك البحرين الوطني بعراد ومركز عالي الصحي ومركز يوسف انجنير الصحي ، وحالاً سيتم التطبيق لبقية المراكز الصحية  في 2014 حسب الخطة وهي بلاد القديم ،  مركز الشيخ سلمان ، جدحفص ، ومركز البديع الصحي ، مدينة حمد ،  مركز محمد جاسم  وفي 2015 سيتم تطبيق الخدمة في المراكز التالية : مركز النعيم ، مركز سترة ، مركز الكويت، مركز المحرق الشمالي .

 و أضاف الوزير أنه لتغطية الفئة المستهدفة والمعنيين من المواطنين والمقيمين المعرضين للاصابة تم وضع نظام موحد ومتكامل للاكتشاف المبكر يعتمد على نظام الجذب . و إعادة برمجة دور الطبيب ليركز على الكشف المبكر مقابل التركيز على العلاج , و كذلك إعادة برمجة دور التمريض وإعطائهم دور أكبر في عملية الفحص المبكر والتوجيه والتوعية، وتفعيل دور المثقف الصحي خصوصا في التوفر والتركيز على تعزيز الصحة في مجال مكافحة الأمراض المزمنة، و أيضاً تعزيز دور المراجع/المريض ليتحمل مسئولية صحته ، كما تم السعي للوصول للأشخاص الأكثر عرضة: وإنشاء  المجموعات الممارسة للمعرفة ( الممرضة، المثقفة، المريض المتعلم ، الطبيب).

ومن النتائج المحققة تم التحول من مرحلة زيادة القوى العاملة الى تطوير  نوعية العمل والتركيز على المراجعين الاكثر خطورة عن طريق الاستخدام الامثل للموارد ( بنفس عدد االأطباء وبالإعتماد على طاقم التمريض) دون الحاجة إلى زيادة مدة الاستشارة الطبية لتطبيق المشروع ، أيضاً تم العمل على التطوير في إشراك المريض في تحمل مسئولية صحته ليصبح شريك في شبكة الوقاية ومكافحة الأمراض المزمنة .و بتوسعة مبادرة التميز للكشف المبكر عن عوامل الاختطار في المراكز الصحية المنشرة في المملكة ، واعتماد نظام فعال لرصد ومتابعة الحالات المكتشفة بصورة دورية وتعزيز التواصل بين مختلف القطاعات الصحية بداخل الوزارة وخارجها المعنية وزيادة مشاركة حملة احمي قلبك في مختلف القطاعات وربط النتائج بمبادرة التميز.

كما أوضح الوزير بان المراكز الصحية الآن أصبحت تقدم خدمات تخصصية أخرى تشمل عيادات الامراض المزمنة ، التغذية . التدخين وهدفنا من بادرة الاكتشاف المبكر عن عوامل الاختصار ان تكون متواجدة في فكر وسلوك المواطن وليس فقط في المراكز الصحية والتوسع في مفهوم الجذب من خلال تواجد حملات احمي قلبك في المجمعات التجارية والجامعات والاحتفالات واماكن العمل سعياً لرفع نسبة الوعي وزيادة المراجعين الاصحاء من مختلف الفئات العمرية ليتم ادماجهم في هذه المبادرة و توفرها  المعلومات للدراسات والابحاث العلمية ومتابعة احصائيات مضاعفات الامراض المزمنة و نسبة الوفيات من هذة الامراض .

وفي ختام تصريحه دعا الوزير المواطنين للاستفادة من هذه الخدمة المجانية التي تقدمها الدولة لعمل الفحوصات الدورية للكشف عن عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها بإتباع أسلوب حياه صحية من أجل جودة حياه أفضل.







التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً