أكد محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة على أهمية الالتفاف تحت راية قيادتنا الحكيمة ورص الصفوف والتمسك بالوحدة الوطنية التي كانت ولازالت عنوان مملكة البحرين في التسامح والتآخي بين مختلف مكونات المجتمع واستغلال شهر رمضان المبارك في نشر مبادئ الإسلام الصحيح وذلك لتحصين العقول ومنع أي تطرف أو غلو أو تعصب ، ونحن الآن مقبلين على الانتخابات النيابية والبلدية وهي مرحلة الوفاء للوطن والإخلاص له ،فإننا في أمس الحاجة إلى التعاون وتضافر الجهود من أجل بناء الوطن والمحافظة على منجزاته ، وأن يكون المواطن مؤثراً في مصلحة أمته ووطنه ، ومواصله مسيرة الخير والعطاء الذي أرسى دعائهما المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله الذي نهض وارتقى في العديد من المجالات وعاد بالنفع والخير على المواطنين والوطن .
ووصف محافظ المحافظة الجنوبية شهر رمضان الكريم بأنه شهر يتميز بطابع مغاير عن باقي أشهر العام لما له من خصوصية وأجواء إيمانية وروحانية حيث يتم فيه اغتنام الأجر العظيم من خلال زيادة ممارسة الشعائر الدينية والتقرب إلى الله عز وجل عبر قراءة القرآن الكريم والقيام بالطاعات ، ومع ازدهار المحافظة الجنوبية بالمشاريع والعدد السكاني في مختلف مدن وقرى المحافظة إلا أن ما يبعث في النفس الطمأنينة والارتياح تمسك أهالي المحافظة بالعادات والتقاليد من زيارات متبادلة وتزاور متواصل وتكافل وتراحم بين كافة فئات المجتمع ، فيبقى ولله الحمد الاختلاف في كل شهر رمضان عن سابقة ايجابياً وواضحاً نلمسه في ازدياد عدد المجالس واللقاءات الجامعة بين أهالي مناطق المحافظة.
وقال محافظ الجنوبية إن أهل البحرين عُرفوا منذ قديم الزمان بالتواصل والاتصال المستمر فيما بينهم والمجالس التي كانت بمثابة الديوان والملتقى الفكري والأدبي الجامع لمختلف أطياف المجتمع طوال أيام العام ولم تكن مختصة فقط في أيام شهر رمضان المبارك وهذا الأمر يجب أن نوضحه ونبينه وننقله للأجيال القادمة حفاظاً على العادات والموروثات الأصلية التي ورثناها من الآباء والأجداد ، خاصة وأن للمجالس دوراً حيوياً في لم الشمل ومناقشة شتى الأمور والقضايا بمختلف الدرجات والمستويات الفكرية وتعدد الاتجاهات لما له من شأن في الإثراء الفكري لدى الأفراد ،خاصة إذا انصب كل ذلك في مصلحة الوطن والمواطن ، وقد عرفت مجالس البحرين على مر التاريخ بجميع مدن وقرى البحرين باحتضانها لجميع مكونات المجتمع البحريني على اختلاف مستوياتهم وانتماءاتهم ويتضح ذلك من خلال الزيارات المتبادلة بين أهالي مناطق البحرين كافةً وهو ما نشاهده من واقع في يومنا الحالي من شهر رمضان المبارك حيث تزداد هذه الزيارات بين الناس .
وأضاف محافظ المحافظة الجنوبية أننا اليوم في المحافظة الجنوبية وبالتعاون مع أصحاب المجالس ننقل ما كانت عليه مجالس الماضي فهي كالمدارس حيث تعلم فيها الشباب أمور الدين والدنيا وكذلك الشجاعة والحكمة والمعرفة بالإضافة إلى أمور الحياة الاجتماعية والثقافية والعملية. وبالتالي تربى الشباب في المجالس على الفضيلة والاحترام وعلوم الرجال والتفقه بالدين ومناقشة الأمور الاجتماعية واكتسب الشباب خبرة الحياة التي يفتقرون إليها في وقتنا الحالي، ومشيداً بجهود بلدية المنطقة الجنوبية من خلال إضفاء الطابع الرمضاني في مختلف الشوارع الرئيسية للمحافظة من إضاءات ومجسمات تزيين تضفي أجواء الشهر الفضيل للرواد والزائرين.
وتحدث الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة حول هود المحافظة خلال الشهر المبارك ، وذلك من خلال التنسيق المسبق مع الجهات الحكومية والأهلية بهدف وضع متطلبات ما يقتضيه الشهر الفضيل وهي عبارة عن شقين الأول خدماتي والأخر برامج وأنشطة وفعاليات، فالبنسبة للجانب الخدماتي ، فالمحافظة تحرص من خلال التنسيق مع مديرية شرطة المحافظة الجنوبية وبلدية المنطقة الجنوبية والجهات الأخرى المعنية على التأكد من جاهزية الأسواق ووضع الخطط الكفيلة بتحقيق انسيابية الحركة المرورية المحققة لراحة المواطنين والمقيمين علاوة على إطلاق تطبيق المحافظة للأجهزة الذكية لنرصد من خلاله ملاحظات أهالي المحافظة حول مجمل الخدمات المتوفرة في نطاق المحافظة إلى جانب توفير قاعدة بيانات المجالس والمعلومات الأخرى ، وأما على صعيد البرامج والأنشطة فنعمل على تعزيز المورثات الموثقة في تاريخ أهل البحرين لهذا الشهر ،حيث تم إلى جانب ذلك التنسيق مع وزارة الداخلية لتخصيص موقع قريب من قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح لتثبيت مدفع الإفطار خلال شهر رمضان بهدف تأصيل الطابع التراثي البحريني وإدخال البهجة والسرور في قلوب أهالي وقاطني المحافظة والذي سيستمر أيضا في عيدي الفطر والأضحى والمناسبات الوطنية ، كما أقمنا حفل لتكريم رواد المحافظة الجنوبية وهو برنامج تحرص المحافظة على إقامته في شهر رمضان المبارك لتكريم أهالي المحافظة من الرواد في مختلف المجالات والقطاعات ، وأما فيما يتعلق بالنشاط الديني فقد أقيمت مسابقات دينية على مستوى المحافظة شملت حفظ وقراءة وتجويد القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وأيضا المحاضرات الدينية .