العدد 4342 - الأحد 27 يوليو 2014م الموافق 30 رمضان 1435هـ

«القناص» أولى خطوات التصحيح في الكرة الأهلاوية لتحقيق الصعود

بهدف انتشال الفريق «الأصفر» وإعادة توهجه... الإداري معيوف:

معيوف أثناء التوقيع مع مشيمع
معيوف أثناء التوقيع مع مشيمع

يدخل الفريق الأهلاوي الأول هذا الموسم وعينه على إعادة توهجه وبريقه المفقود منذ 3 مواسم عندما هبط لدوري الدرجة الثانية وما زال يصارع من أجل استعادة مكانته ومقعده بين فرق الدرجة الأولى «الأضواء»، وتفاوتت الآراء بشأن أسباب عدم صعود الفريق في الموسمين الماضيين بين الخلل الإداري والخلل الفني، فالبعض يؤكد وجود أخطاء إدارية تسببت في بقاء الفريق بين دوري «الظل» والبعض الآخر أكد وجود مشكلة فنية نتجت عن أخطاء داخل الملعب وفي المباريات أدت لفشل الفريق.

«الوسط الإداري» حاور مدير الفريق الأهلاوي علي معيوف الذي سلط الأضواء على بعض الجوانب في الفريق الأهلاوي الأول الذي كان يوما ما منافسا شرسا على الألقاب المحلية وخصوصا في العقد الماضي ونجاحه في تحقيق لقب بطولة الدوري قبل نحو 3 مواسم، وأكد معيوف أن الظروف التي مر بها الفريق قبل 3 مواسم أدت لهبوطه وسقوطه لدوري الدرجة الثانية، بالإضافة إلى وجود مشكلة مالية أثرت على النادي الأهلي وألعابه وفرقه الرياضية.

وقال معيوف أن الإدارة الأهلاوية برئاسة طلال كانو وضعوا خطة مستقبلية من أجل انتشال الفريق وإعادته لمصاف دوري الكبار من خلال الدعم المالي والمعنوي، مشيرا إلى الخطوة الأولى التي اتخذتها الإدارة في التعاقد مع المدرب الوطني عدنان إبراهيم القادر على تنفيذ خطة طموحة لتحقيق أولا حلم الصعود ومن ثم إعادة بريقه في المنافسة على الألقاب.

ما هي أبرز أسباب بقاء الفريق بدوري الدرجة الثانية 3 مواسم متتالية على رغم تاريخ وعراقة النادي في كرة القدم؟

- الكثير من الأسباب أدت لسقوط الفريق لدوري الدرجة الثانية وبقائه لـ3 مواسم متتالية ولعل أبرزها الاختيارات الفنية، إذ ما حدث في الموسم الماضيين يعود بالدرجة الأولى للقناعات الفنية للمدربين التي أدت لسوء المستوى، وبالتالي تأثر الفريق واللاعبون بهذه القناعة، وربما يكون لاختيارات اللاعبين المحترفين دور كبير في عدم منح الفريق إضافة فنية، وفي السنة الأولى مع المدرب الصربي دراغان لم يكن الفريق سيئا ولكنه خسر نقاطا سهلة كانت في متناوله، أما السنة الثانية مع المدرب التونسي نجم الدين أمية فإنه لم يتمكن من التفوق على منافسيه على رغم نجاحه في الفوز بانتصارات عريضة على بقية الفرق، وأمية من الكفاءات الفنية التي عرف عنها قدرته على الإشراف ولكنه لم يوفق كمدرب.

وهناك مشكلة حقيقية حدثت في الفريق في الموسمين الماضيين وهي تتعلق بتأخر رواتب ومستحقات اللاعبين وهي القشة التي قصمت ظهر البعير وأثرت بصورة كبيرة على الفريق وجعلته يدفع ثمن هذه المشكلة في نهاية المطاف وجعلته يسير في الاتجاه غير الصحيح.

ظروف قاهرة

بين سقوط الفريق وهبوطه للدرجة الثانية وتتويجه بلقب الدوري موسمين، ما الذي حدث خلالهما ليحدث ويصل الفريق لهذا المستوى؟

- ما حققه الفريق موسم 2010 وتتويجه بلقب بطولة الدوري كان بفضل روح الأسرة الواحدة التي عاشها اللاعبون والجهازان الفني والإداري، وعلى رغم وجود مشاكل لا حصر لها في ذلك الموسم وفي مقدمتها المشكلة المالية وعدم وجود الدعم المالي إلا أنه حقق نتائج ملموسة ونجح في تغيير مسار اللقب لصالحه في الأمتار الأخيرة بفضل الروح والحماس الكبيرين من اللاعبين.

وفي الموسم الذي تلاه وعلى رغم أن الفريق كان مرشحا فوق العادة للمنافسة؛ نظرا لبقاء ذات الوجوه وذات الأسماء من اللاعبين، إلا أن ما مر به الفريق من ظروف صعبة نتيجة إيقاف الكثير من اللاعبين بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها البحرين وهو ما أحدث فراغا وهزة كبيرة ومع ذلك نجح الفريق في المنافسة وخرج بنتيجة إيجابية بوصوله للمركز الثاني، ونتيجة عدم الاستقرار حدث هبوط كبير في الفريق وفي مستواه في موسم الهبوط لابتعاد أكثر من لاعب عن صفوفه وحدث ما حدث وسقط إلى غياهب الدرجة الثانية.

يقال أن غياب الاهتمام الإداري تسبب في تراجع وهبوط الفريق؟

- لا يمكن الجزم بوجود تقصير إداري في هذا الجانب وتسبب في سقوط الفريق، والعارف ببواطن الأمور يدرك جيدا أن الجميع يتحمل سقوط وهبوط الفريق وبقاءه في الدرجة الثانية 3 مواسم، وأقصد بالجميع الإدارة واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، بالإضافة إلى أن النادي ظل يعاني من أزمة مالية أثرت على صرف الرواتب والمستحقات ليس للفريق الكروي الأول فقط بل لجميع الألعاب الرياضية، وربما يكون الموسم المقبل مثاليا وخصوصا مع تلاشي المشكلة المالية والدعم الكبير من إدارة النادي والرئيس طلال كانو.

أثر المشكلة المالية

هل تسببت وأثرت الأزمة المالية بالنادي وديونه على الفريق وأدت لتراجعه وهبوطه؟

- بالتأكيد أثرت هذه المشكلة ليست على النادي الأهلي لوحده بل امتدت تأثيراتها على الكثير من الجهات، وفيما يتعلق بالنادي فإن وجود الكثير من اللاعبين الذين يفتقدون لمصدر رزق وخصوصا أن غالبيتهم لا يعملون ولا يوجد مدخول مالي لديهم، وبالتالي فإن تأثير ذلك كان كبيرا عليهم.

هل تحركات الإدارة وتحضيراتها للموسم المقبل كافية لعودة الفريق؟

- وفق التصورات التي وضعها المدرب عدنان إبراهيم فإن التحركات لغاية الآن مقبولة وفي الطريق الصحيح وخصوصا أن لدينا متسع من الوقت وهو كفيل بتلبية طموحاتنا وخصوصا أن فترة الإعداد مناسبة ومثالية قبل الدخول في معمعة المنافسة.

هل يملك الجهاز الإداري صلاحيات لاتخاذ قرارات في عمله أم أن مرجعيته تعود للإدارة؟

- الجهاز الإداري يملك كل الصلاحيات التنظيمية والإدارية، والجهاز يملك لائحة داخلية يعمل بها، إلا أنه يعود لإدارة النادي فقط في بعض الإجراءات الخاصة بالأمور المالية.

جديد التعاقدات

...وما هو جديد التعاقدات في الفترة المقبلة سواء على صعيد اللاعبين المحليين أو الأجانب؟

- نجحت الإدارة في التعاقد مع الدولي السابق سيدمحمود جلال والحارس أحمد مشيمع، وهما أول التعاقدات المحلية واعتقد أنهما قادران على ترك بصمة في الفريق؛ نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتعان بها، وإلى جانبهما فإن إدارة النادي خاطبت بعض الأندية بشأن الحصول على خدمات بعض اللاعبين وما زالت الاتصالات والمفاوضات مستمرة بشأنهم.

...وماذا عن اللاعبين المحترفين؟

- تواصلنا مع بعض اللاعبين المحترفين، وبحسب ما توصلنا له من اتصالات وتحركات فإن هناك لاعبين برازيليين أحدهما مدافع وآخر مهاجم سيصلان للبحرين منتصف الشهر المقبل للخضوع للتجربة الفنية قبل التعاقد معهما، وهناك لاعب آسيوي وآخر سيتم اختيارهم بمعرفة المدرب عدنان إبراهيم الذي حدد النواقص والمراكز التي تحتاج لتعزيز وتدعيم، والأهم في هذا الجانب أن يتم تجربة اللاعبين قبل التعاقد معهم تلافيا للوقوع في أخطاء المواسم الماضية.

مسألة التفريط ببعض لاعبي النادي مستمرة، فهل القرار إداري أم فني؟

- بالنسبة للاعبين من أبناء النادي فإن الذي يحدد هذا الجانب هو المعيار الفني ولم ولن يتم التفريط بأي لاعب إلا وفق سياسة معينة حددتها إدارة النادي بالتوافق مع المدرب والجهازين الإداري والفني، وبشأن هذا الموسم فإن السياسة المتعبة لن تخرج عن المواسم الماضية ولكن سيتم تفعيل سياسة إعارة اللاعبين وخصوصا الشباب منهم من أجل استفادة الجميع والهدف الأساسي من ذلك منح اللاعبين الشباب الفرصة لإثبات قدراتهم واكتساب مزيد من الخبرات والاحتكاك، وبالتالي سيكون استفادة النادي مستقبلية.

نقطة البداية

هل التعاقد وإعادة المدرب عدنان إبراهيم لقيادة الفريق نقطة البداية لإعادته وصعوده؟

- بالتأكيد اختيار المدرب عدنان إبراهيم هي أول خطوات التصحيح من أجل تحقيق حلم الصعود، وعدنان أثبت كفاءة فنية وقدرة على قيادة الأندية في المواسم الماضية، ويتميز بقدرته على التعرف على قدرات اللاعبين نظرا لقربه منهم، بالإضافة إلى أن تواجد المدرب المساعد علي صنقور لجانبه سيمنحه الفرصة للتعرف على نواقص الفريق وتصحيح الأخطاء بصورة سريعة.

هل هناك خطة مستقبلية وضعها النادي لإعادة وهج وبريق الفريق لسابق عهده منافسا على البطولات والألقاب المحلية؟

- تملك الإدارة والجهازان الفني والإداري رؤية مستقبلية مشتركة لإعادة توهج وبريق الفريق، وهدفنا هذا الموسم إعادته وصعوده، وستعمل الإدارة على توفير كل أسباب النجاح بداية من الدعم المادي وصولا للدعم المعنوي وتواجد رئيس النادي طلال كانو على رأس الجهاز الإداري للفريق يمنح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة لتحقيق تطلعات الجماهير الأهلاوية.

ما هي أبرز ملامح الخطة المستقبلية لإعادة الفريق لبريقه المفقود؟

- الاعتماد بصورة كبيرة على أبناء النادي الشباب الصاعدين، بالإضافة إلى الاحتفاظ ببعض اللاعبين من أبناء النادي الذين تربوا بين جدرانه، وتعزيز وتدعيم هذه المجموعة ببعض اللاعبين من أصحاب الخبرة أمثال سيدمحمود جلال وغيرهم من أجل حفظ توازن الفريق، ولا ننسى أيضا جلب محترفين يستطيعون ترك بصمة على أداء ومستوى الفريق.

كيف ترى فرصة الفريق في المنافسة على بطاقتي الصعود في ظل تواجد أندية لها وزنها وثقلها أمثال النجمة وسترة الهابطين من دوري الدرجة الأولى، بالإضافة إلى تواجد فريق مكافح وطموح مثل الاتحاد؟.

- بالتأكيد المنافسة ستكون مفتوحة ليس بين هذا الرباعي وإنما حق المنافسة مفتوح ومشروع لجميع الأندية، وصعوبة المهمة تكمن في تواجد فرق مكافحة تسعى لإثبات جدارتها بين فرق عريقة، ومن يتمكن من توفير أسباب النجاح ستكون له كلمة في هذا الجانب، وبالنسبة للفرق الأربعة فإنها تأمل في خطف بطاقة الصعود والنسبة متساوية بينها.

العدد 4342 - الأحد 27 يوليو 2014م الموافق 30 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:47 ص

      محرقاوي

      سيكون للاعب السيد محمود جلال دور كبير جداً في إبراز الفريق النادي الاهلي هذا الموسم .. لقد خسر فريقنا نادي المحرق هذا اللاعب الفذ وستكون لنا فجوه كبيره في فقدان هذا اللاعب .. تذكرو كلامي يا المحرق

    • زائر 1 | 2:47 ص

      القناص

      بالتوفيق لمحمود جلال

اقرأ ايضاً