تُوفي ثيودور فان كيرك، آخر أفراد طاقم الطائرة الأميركية الباقين على قيد الحياة، التي ألقت القنبلة الذرية في العام 1945، على مدينة هيروشيما اليابانية، أثناء الحرب العالمية الثانية، عن عمر ناهز 93 عاماً.
وقالت ابنة فان كيرك، إنه توفي بشكل طبيعي يوم الإثنين (28 يوليو 2014) في دار لرعاية المسنين في ولاية جورجيا الأميركية.
ويعتبر كيرك آخر أفراد طاقم الطائرة التي ألقت القنبلة الذرية على هيروشيما والتي راح ضحيتها أكثر من 140 ألف شخص، وساعدت على إنهاء الحرب العالمية الثانية، ودفعت العالم بعدها إلى العصر النووي.
وكان كيرك قد ألقى القنبلة الملقبة بـ «ليتل بوي» على مدينة هيروشيما في صباح السادس من أغسطس العام 1945، وبعدها بثلاثة أيام جرى إلقاء قنبلة أخرى على مدينة ناغازاكي.
- وُلد ثيودور فان كيرك في 27 فبراير العام 1921، في ولاية بنسلفانيا الأميركية.
- في العام 1941، انضم إلى سلاح الجو الأميركي، ليشارك في الحرب العالمية الثانية، وشارك في معارك الجبهة الأوروبية ضد القوات الألمانية.
- في يونيو 1943، عاد إلى الولايات المتحدة، وفي نوفمبر 1944، بدأ مع طاقم طيران بالتدرب بشكل مكثف على كيفية إلقاء قنبلة ذرية.
- في 6 أغسطس 1945، كان ضمن 12 فرداً شكلوا طاقم الطائرة الأميركية التي ألقت أول قنبلة ذرية في التاريخ.
- تمثلت مهمته في توجيه طائرة البوينغ «ب-29 سوبرفورتريس» فوق المكان المحدد في مدينة هيروشيما اليابانية لإلقاء القنبلة، التي أطلق عليها اسم «الصبي الصغير» أو «ليتل بوي».
- أدى تفجير القنبلة الذرية في هيروشيما إلى مقتل 140 ألف شخص، ودمار هائل في المدينة.
- في 9 أغسطس، قامت الولايات المتحدة بإلقاء قنبلة ذرية ثانية على مدينة ناغازاكي اليابانية، أدت إلى مقتل 80 ألفاً، ونجم عن ذلك بعدها إعلان اليابان استسلامها وإنهاء الحرب العالمية الثانية.
- في أغسطس 1946، انتهت خدمته العسكرية، وغادر صفوف الجيش، وحصل بعدها على شهادتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكيميائية، وعمل في عدة مناصب فنية وإدارية.
- في العام 2007، قابل أحد ضحايا الهجوم على هيروشيما، إلا إنه تشبث بموقفه المؤيد لقصفها بالقنبلة النووية.
- صرح لصحيفة «ديلي ميرور» البريطانية «لم أعتذر أبداً عمّا فعلناه في هيروشيما ولن أعتذر... مهمتنا كانت إنهاء الحرب العالمية الثانية بكل بساطة». وتابع قائلاً: «لو لم نُلْقِ القنبلة (الذرية) لما استسلم اليابانيون أبداً. كان علينا أن نغزو اليابان وكانت حصيلة القتلى ستصبح خيالية بالفعل».
- يذكر أنه إلى جانب العدد الكبير من القتلى في هيروشيما وناغازاكي، أصيب مئات الآلاف، وأصبح الكثير منهم عاجزين، كما أُصيب عشرات الآلاف، ممن تعرضوا للإشعاع، بأمراض مزمنة مختلفة، منها السرطان.
العدد 4350 - الإثنين 04 أغسطس 2014م الموافق 08 شوال 1435هـ