العدد 4351 - الثلثاء 05 أغسطس 2014م الموافق 09 شوال 1435هـ

واشنطن تفتتح القمة الأميركية - الإفريقية الأولى بالدعوة لاحترام تداول السلطة

وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نائب رئيس أنغولا خلال مؤتمر صحافي - AFP
وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نائب رئيس أنغولا خلال مؤتمر صحافي - AFP

شددت واشنطن أمس الأول الإثنين (4 أغسطس/ آب 2014) في افتتاح قمة الولايات المتحدة-إفريقيا غير المسبوقة والتي تشارك فيها 50 دولة إفريقية وتركز على الاقتصاد، على مكافحة الفساد وحماية حرية التعبير وكذلك أيضاً وبشكل خاص على احترام تداول السلطة.

وتجمع هذه القمة المنعقدة في العاصمة الفيدرالية واشنطن ممثلين عن 50 دولة إفريقية هم 35 رئيساً وتسعة رؤساء حكومات وملك واحد هو عاهل سوازيلاند، آخر نظام للملكية المطلقة في القارة السمراء. وتستمر القمة ثلاثة أيام وتنعقد في الوقت الذي يثير فيه انتشار فيروس ايبولا الوبائي في غرب القارة قلقاً كبيراً.

والهدف الأساسي لهذه القمة هو نسج علاقات اقتصادية أكثر متانة بين الولايات المتحدة وإفريقيا، ولكن في اليوم الأول لهذه القمة دعا نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن القادة الأفارقة إلى مكافحة «سرطان الفساد»، ليليه وزير الخارجية جون كيري بالدعوة إلى بناء «مجتمع مدني قوي، واحترام الديمقراطية ودولة القانون وحقوق الإنسان».

وكرر كيري مثال رئيس جنوب إفريقيا السابق نلسون مانديلا مشدداً على أن غالبية شعوب إفريقيا تؤيد حصر حكم قادتهم بولايتين. وقال «سنحث القادة على الإحجام عن تعديل الدساتير لمصالحهم الشخصية أو السياسية»، مؤكداً أن وجود «مؤسسات قوية» أفضل من وجود «رجال أقوياء».

والتقى الوزير الأميركي صباحاً رئيس الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا، علما أنه طلب منه مباشرة في مايو/ أيار خلال زيارة لكينشاسا، احترام حدود الولايتين الذي يفرضه القانون التأسيسي الكونغولي، قبل انتخابات 2016.

لكن كيري لم يتحدث عن غينيا الاستوائية ورواندا وأوغندا وانغولا و الكاميرون ورؤسائهم الثابتين.

في المقابل التقى رئيس بوروندي بيار نكورونزيزا وتطرق معه إلى «احترام القانون والجهاز القضائي والجيش والمؤسسات التي تحمي المواطنين».

ورد الرئيس البوروندي بالفرنسية إن بلاده في مرحلة «ما بعد النزاع» وأنه «يستمتع اليوم بأرباح السلام».

كما وعد كيري بأن تواصل بلاده الدفاع عن «حرية الصحافة بما فيها للصحافيين الملاحقين بتهمة الإرهاب او المسجونين لأسباب اعتباطية».

وفي ذلك ربما إشارة إلى مصير صحافيي قناة «الجزيرة» القطرية في مصر، ومن بينهم الاسترالي بيتر غريست الذين حكم عليهم بالسجن بين 7 و10 سنوات بعد إدانتهم بدعم الإخوان المسلمين. كما وجهت إثيوبيا اتهامات إلى سبعة مدونين وثلاثة صحافيين «بالإرهاب».

ولم يشارك الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي في قمة واشنطن، لكن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديساليغن فعل.

من جهته اعتبر وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن مشاركة غالبية الدول الإفريقية الاثنين في واشنطن في أول قمة بين الولايات المتحدة وإفريقيا في ظل عدم مشاركة السودان هو أمر «غير طبيعي».

والرئيس السوداني عمر البشير هو واحد من أربعة قادة أفارقة لم يوجه إليهم الرئيس باراك أوباما دعوة لحضور هذه القمة التي تستمر ثلاثة أيام وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وإفريقيا.

وفي ملف الأمن، ستتطرق القمة حتماً إلى تهديد تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وهجمات «بوكو حرام» المتكررة في نيجيريا والحرب الأهلية في جنوب السودان وحتى هجمات «حركة الشباب» الأصولية الصومالية في كينيا.

ويؤكد الرئيس الأميركي أن إحدى القضايا الأساسية في القمة هي «إيجاد وسائل لتعزيز القدرات الإفريقية في جهود حفظ السلام وتسوية النزاعات».

وستحتل مقدمة المواضيع أيضاً الأزمة الصحية المتمثلة بانتشار فيروس إيبولا المسبب للحمى النزفية في غرب إفريقيا حيث توفي 887 شخصاً حتى الآن بهذا المرض، بحسب حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية الإثنين.

العدد 4351 - الثلثاء 05 أغسطس 2014م الموافق 09 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً