دعا أمير الإيزيديين في العراق والعالم، تحسين سعيد، يوم الأحد (3 أغسطس 2014)، حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية والمجتمع الدولي إلى وقفة إنسانية تجاه أبناء طائفته، مؤكداً أنهم يعيشون أوضاعاً صعبة بسبب هجوم «الدولة الإسلامية» على مناطقهم في قضاء سنجار شمال غرب العراق.
وقال سعيد، إن «أبناء الديانة الإيزيدية أناس مسالمون يعترفون بكل المبادئ والقيم الإنسانية ويحترمون جميع الأديان»، مؤكداً أنهم «لم يكونوا يوماً ما أعداء لأحد». وأضاف أن «الإيزيديين بأمسّ الحاجة إلى مساعدة إخوانهم بأسرع وقت ممكن».
وسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية (داعش) يوم الأحد (3 أغسطس) على مدينة سنجار الموطن الرئيسي للأقلية الإيزيدية، ما دفع عشرات الآلاف من أبنائها إلى النزوح باتجاه جبل سنجار. وينتمي غالبية هؤلاء النازحين إلى الطائفة الإيزيدية وتعود جذور ديانتهم إلى أربعة آلاف عام، وتعرضوا إلى هجمات متكررة من قبل الجهاديين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها.
وأقدم مسلحو التنظيم بعد سيطرتهم على سنجار على إعدام العشرات من أفراد الأقلية الدينية وتفجير جميع المزارات التابعة لهم.
- وُلد تحسين سعيد في 15 أغسطس 1933، في قضاء الشيخان (شمال العراق)، وهو من سلالة الأمراء الإيزيديين.
- في العام 1960، قامت الحكومة المركزية العراقية، بنفيه إلى العاصمة، بغداد، ثم مدن الجنوب، وفي العام 1961 اعتقلته السلطات العراقية وقدمته للمحاكمة بتهم مناصرة ثورة (أيلول) سبتمبر 1961 الكردية، إبان حكم الزعيم الراحل عبدالكريم قاسم، وتم الإفراج عنه بعدها.
- في أبريل العام 1969، قبضت عليه السلطات العراقية، وقامت بنفيه إلى العاصمة، بغداد.
- في العام 1970، التحق بزعيم الأكراد مصطفى البارازاني، وفي العام 1975، توجه إلى إيران، وهاجر بعدها إلى بريطانيا واستقر فيها لمدة ستة أعوام.
- في العام 1981، عاد إلى موطنه العراق، ليتولى إدارة شئون الأقلية الإيزيدية.
- والديانة الإيزيدية ولدت في بلاد ما بين النهرين منذ أكثر من أربعة آلاف عام. ويقول أتباعها إنها أقدم ديانة في العالم وتجد جذورها في الزردشتية. وقد اختلطت على مر الزمان بالمسيحية والإسلام.
- تقيم أكبر مجموعة من هذه الطائفة في العراق (نحو 600 ألف شخص)، ويعيش أكثر من نصف الإيزيديين العراقيين في ناحية سنجار. وهناك بضعة آلاف في كل من سورية وتركيا وأرمينيا وجورجيا، ومعظمهم فقراء ويعملون في الزراعة وتربية الماشية.
- تعرض الإيزيديين عبر تاريخهم لاضطهاد ومجازر بسبب فتاوى التكفير والخروج عن الدين ضدهم، منذ عصر الدولة العباسية، واشتدت الحملات عليهم إبان عصر الدولة العثمانية، وصولاً إلى عهد الرئيس الراحل صدام حسين الذي أجبر حكمه الآلاف منهم على الفرار من البلاد، وتُعدُّ ألمانيا حالياً أكبر تجمع للإيزيديين خارج العراق حيث يُقدر عددهم هناك بأربعين ألف نسمة.
- في أغسطس 2012، أقرّ مجلس النواب العراقي بتأسيس ديوان «أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية»، ويمتلك الإيزيديون مقعداً في مجلس النواب العراقي ومقعداً في مجلس محافظة نينوى ومجلس قضاء الموصل.
العدد 4352 - الأربعاء 06 أغسطس 2014م الموافق 10 شوال 1435هـ