دخلت قضية اللاعبين الدوليين لاعب الأهلي ميثم جميل ولاعب الحالة علي شكر الله مرحلة حساسة قبل أن تحسم لجهة الانتقال للعب في الدوري الكويتي في ظل تباين التفسيرات بشأن آلية الانتقال وإمكان اتمامه بطريقة قانونية.

ولم يبرم أي من اللاعبين إلى الآن عقد انتقاله للعب في الدوري الكويتي في ظل تلقيهم عروضا من هناك، فميثم جميل يمتلك عرضا من فريق كاظمة الكويتي بقيادة مدربه البحريني سلمان رمضان في يمتلك شكر الله عرضين من النصر والعربي الكويتيين.

هذه العروض الكويتية تصطدم باعتراض ناديي الأهلي والحالة على أي عملية انتقال، وهذا الاعتراض محق في ظل تسجيل اللاعبين في كشوفات أنديتهما في الاتحاد البحريني لكرة السلة.

اللاعبان لم يلعبا في الموسم الماضي وتوقفا سنة كاملة، ونجح شكر الله في الحصول على افادة بهذا الخصوص من اتحاد السلة من دون أن يعود الاتحاد لنادي الحالة قبل اعطائه هذه الافادة.

وبحسب بنود اللائحة الداخلية للاتحاد البحريني لكرة السلة، فإنه يبدو من المتعذر انتقال اللاعبين للعب في الدوري الكويتي من دون عقد وذلك لظروف الدراسة أو العمل كما تنص المادة 53.

إذ تشترط هذه المادة في البند الأول منها موافقة الناديين المسجل فيهما اللاعبان على عملية الانتقال واللعب في الكويت، أي بما معناه حتى وإن سمحت الأنظمة في الكويت بتسجيل اللاعبين ومشاركتهما فإنهما عند عودتهما للبحرين لن يمتلكا حرية الانتقال وإنما سيعودان مسجلين في كشوفات ناديهما لحين اكمال المدة القانونية وهي التوقف عن اللعب لمدة 3 مواسم للحصول على الاستغناء.

وتطبق هذه الحالة إذا قام النادي بمراسلة اتحاد السلة بخطاب يفيد بهروب اللاعب للعب في الخارج من دون علم وموافقة النادي وهو الحاصل عمليا.

في هذه الحالة فإن ضرر انتقال اللاعبين أكثر من نفعه بالنسبة لهما لكونهما لن يتحصلا على بطاقتهما الدولية ولن يتحصلا على حرية الانتقال التي يطالبون بها.

الكوبري أو الاحتراف

الخيار الأكثر سلامة وقانونية لوضعية اللاعبين، هو خيار الكوبري أو الاحتراف الكامل كما طبقه الكثير من لاعبي كرة القدم البحرينيين الذين تمكنوا عن طريقه من الحصول على كامل استغنائهم وحريتهم.

هذا الخيار المتاح يمكن استخدامه بالنسبة للاعبين وينطبق على حالتهما وهو مشابه لما فعله المحرق مع اللاعب حسين الموسوي الذي كان يلعب في صفوف كاظمة الكويتي فطلب المحرق تسجيله في كشوفاته دون موافقة كاظمة وذلك من خلال عقد احترافي متكامل.

خطوات المحرق القانونية السليمة يمكن الاستفادة منها في قضية اللاعبين، فالمحرق خاطب اتحاد السلة بطلب استغناء اللاعب من الاتحاد الكويتي وهو الطلب الذي أرسله الاتحاد المحلي وأرسل نسخة منه للاتحاد الدولي.

وبعد رفض كاظمة منح اللاعب استغناءه تحصل عليه المحرق من الاتحاد الدولي للعبة كون اللاعب لا يمتلك عقدا احترافيا موثقا مع نادي كاظمة، وبالتالي يمكن بحسب الأنظمة الدولية توقيع عقد مع أي ناد آخر خارج البلد.

من خلال هذا المخرج وبعد توقيع المحرق عقد احتراف مع اللاعب قام بمخاطبة اتحاد السلة ومخاطبة الاتحاد الدولي للحصول على استغناء اللاعب وهو ما تحصله بالفعل.

هذه الحالة تنطبق على وضعية شكر الله ووضعية ميثم جميل.

فاللاعبان لا يمتلكان عقودا رسمية مع أنديتهم، وبالتالي يمكنهم توقيع عقود احترافية في الخارج والحصول على استغنائهم بحسب القوانين الدولية دون الحاجة إلى موافقة ناديهما.

المثير في الأمر أن اللاعبين سيتحصلان بهذه الطريقة على كامل الاستغناء ويمكنهما العودة للبحرين بعد موسم واحد للعب في أي ناد آخر بعقد، كما يمكن تسجيلهما أيضا كلاعبين مقيمين في الكويت في حال تحصلهما على الاقامة هناك.

اقتراب انتقال جميل

الشيء الملفت أن اللاعب ميثم جميل قد اقترب بالفعل من الانتقال للعب في صفوف كاظمة الكويتي خلال الموسم المقبل من خلال توقيع عقد احترافي والحصول على الاستغناء الكامل عن طريق الاتحاد الدولي.

وعلم «الوسط الرياضي» أن كاظمة قد قام بالفعل بتجهيز عقدين للاعب الأول عقد احترافي للحصول على الاستغناء، والثاني عقد عمل في الكويت للحصول على الاقامة وهو ما تستلزمه القوانين هناك من أجل تسجيله كمواطن خليجي مقيم في الكويت، وبالتالي يمكنه اللعب بصفته لاعبا كويتيا وليس محترفا.

هذه الحالة قد يطبقها النصر الكويتي أيضا مع اللاعب علي شكر الله من خلال انتقاله بعقد احترافي وتسجيله في احدى جامعات الكويت لاكمال دراسته، وبالتالي الحصول على الاقامة واللعب كمواطن كويتي.

نص المادة 53

وتنص المادة 53 من اللائحة الداخلية لاتحاد السلة في بند «ثانيا» على تطبيق أسس وقواعد الاتحاد الدولي للعبة فيما يخص انتقال اللاعبين من اتحاد إلى آخر، وهي البنود والأسس التي بني عليها ما ذكر أعلاه بشأن العقد الاحترافي وما سمي بنظام الكوبري الذي يسمح للاعب بالحصول على استغنائه.