قالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة (IOM) كريستيان برتيوم إن العاصمة الليبية طرابلس تشهد أسوأ المعارك منذ سقوط نظام معمر القذافي.
وأوضحت في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلثاء (12 أغسطس / آب 2014) في جنيف أنه منذ أكثر من أربعة أسابيع إنزلقت مدينة طرابلس إلى معارك بين الميليشيات المتناحرة هزت المدينة بأصوات الصواريخ والقذائف الشرسة التي أطلقت بشكل عشوائي على المناطق المبنية.
وأضافت من جنيف:
"الوضع في طرابلس مأساوي. لا يوجد وقود ولا غاز. ونشهد زيادة حادة في الأسعار، هذا إذا تم توفير السلع في السوق السوداء. ويوجد نقص في إمدادات الغذاء الأساسية، بما في ذلك الخبز وأغذية الأطفال، في جميع مناطق طرابلس، نتيجة لنهب مخازن والمستودعات الغذائية الرئيسية. وهناك نقص في الأدوية واللوازم الصحية والمستحضرات الصيدلانية خاصة للأمراض المزمنة مثل ضغط الدم والسكري. كما سرقت كل اللقاحات من المستودعات الخاصة والعامة."
وأسفرت المعارك عن سقوط مئات القتلى. كما نزح أكثر من 50 ألف شخص بسببها.
وأوضحت برتيوم أن المنظمة الدولية للهجرة تساعد المحتاجين بقدر الإمكان. كما تقدم الدعم النفسي والاجتماعي، مشيرة إلى تدفق مستمر للليبيين والتونسيين وغيرهم من رعايا دول العالم الثالث عبر الحدود التونسية.