يتواجد الحارس الإسباني فيكتور فالديز في وضعية لا يحسد عليها بعدما بقي من دون نادٍ قبل أسابيع قليلة من إغلاق سوق الانتقالات الصيفية المقررة في شهر سبتمبر/أيلول المقبل على رغم انه كان قريباً من الكثير من الأندية الأوروبية وخصوصا في فرنسا وإنجلترا بعدما تلقى عروض مغرية من قبل أندية موناكو الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي وأندية أخرى، بل أن التقارير أكدت بتوقيعه عقد مبدئي نادي الإمارة الفرنسية.

وأصبح فالديز مهدد بقضاء موسم أبيض في حال فشل في الحصول على عقد مع إحدى الأندية الأوروبية أو الإسبانية و هو أمر مستبعد بعدما تعاقدت اغلبها مع العديد من الحراس، بداية بناديه برشلونة الذي استقدم حارسين هما الألماني تير شتيغن والتشيلي كلاوديو برافو، وبطل الليغا أتلتيكو مدريد الذي استبدل عودة البلجيكي تيبو كورتوا إلى تشلسي بالتعاقد اوبلاك من بنفيكا ومويا من خيتافي، كما تعاقد بايرن ميونيخ الذي كان مهتما به مع مواطنه بيب رينا من ليفربول الإنجليزي واستعان ميلان بالإسباني دييغو لوبيز على سبيل الإعارة.

والحقيقة أن الإصابة الخطيرة التي تعرض لها فالديز في مارس/آذار الماضي خلطت أوراقه في الملعب وفي سوق الانتقالات إذ حرمته من المشاركة في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل وكان المرشح الأقوى لحراسة عرين اللاروخا بعدما بصم على أفضل موسم له في حراسة برشلونة مقابل تراجع أداء منافسه الأول ايكر كاسياس، كما حرمته من التوقيع لإحدى الأندية التي كانت ترغب في ضمه لصفوفها بعدما خضع لعملية جراحية وتأكد غيابه عن الملاعب لغاية شهر أكتوبر/تشرين الثاني المقبل ما يعني أن أي نادٍ يتعاقد معه سيفتقد لجهوده على اقل تقدير في 8 مباريات رسمية فضلا عن شكوك تحوم حول قدرته على استرجاع مستواه بعد الإصابة وهو في سن الـ 33 عاماً.

وسلطت صحيفة «سبورت» الضوء على الوضعية التي يعيشها الحارس فالديز، إذ أكدت بأن سببها الرئيسي هو القرار المتسرع والخاطئ الذي وقع فيه فالديز برفضه تمديد عقده مع البارسا على رغم محاولات إدارة الرئيس ساندرو روسيل وخليفته جوسيب بارتوميو، وإصراره على مغادرة كامب نو، وهو قرار اعتبرته الصحيفة خطيئة في حقه وفي حق ناديه وجماهيره وقع فيها بتأثير من المحيطين به، وكان يفترض عليه أن يمدد عقده قبل التفكير في الرحيل لضمان مستقبله وعدم الرضوخ للإغراءات المادية التي تحولت إلى مجرد سراب وخصوصا ان فالديز راهن على وعود كلامية، كما ان إدارة برشلونة لم تكن لتعيقه على الرحيل حتى لو كان مرتبطا بالفريق مثلما فعلت مع سيسك فابريغاس واليكسيس سانشيز اللذان رحلا عن برشلونة هذا الصيف بمساعدة الإدارة نفسها غير إن فالديز وبعدما قدم أفضل مستوياته تحت أمرة المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو ظن بإن الإدارة ترغب تمديد عقده فقط من اجل الاستفادة من تحويله مالياً إلى أحد الأندية الراغبة بضمه بينما كان هو يريد الاستفادة بشكل شخصي على رغم ما حصل عليه من برشلونة والذي جعل منه احد أفضل الحراس في العالم.

وتبقى آمال فالديز معلقة على المدرب الهولندي لنادي مانشستر يونايتد لويس فان غال الذي يرغب في جلب حارس ينافس الإسباني دافيد دي خيا وحتى في هذه الحالة فإن فالديز مطالب بالجلوس على دكة الاحتياط أطول فترة ممكنة وهو الذي غاب عنها لأكثر من 10 سنوات خلال حراسته لعرين البارسا.