العدد 4360 - الخميس 14 أغسطس 2014م الموافق 18 شوال 1435هـ

المالكي يتنحى لصالح العبادي واوباما يعلن "كسر حصار" جبل سنجار

أعلن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي مساء الخميس تنحيه عن السلطة لصالح رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، منهيا بذلك ازمة سياسية حادة، بينما تراجعت حدة الازمة الانسانية في شمال البلاد مع اعلان واشنطن انها "كسرت حصار" المتطرفين الاسلاميين لالاف الايزيديين.

وقال المالكي في خطاب متلفز القاه وقد وقف الى جانبه العبادي "اعلن اليوم سحب ترشيحي لصالح الاخ حيدر العبادي وكل ما يترتب على ذلك حفاظا على المصالح العليا للبلاد".

واضاف المالكي في كلمته التي استهلها باستعراض مسهب لـ"انجازاته" على رأس الحكومة خلال ولايتين متتاليتين "لقد تعرضت شخصيا لهجمة ظالمة (...) حتى اتهمت بالتشبث بالسلطة مع انه كان دفاعا عن الوطن وعن الحق".

واكد المالكي ان قراره التنحي عن تولي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة هو حرصه على "تسهيل سير العملية السياسية" ورفضه لان "اكون سببا في سفك قطرة دم واحدة، وان كان فيها جور علي".

وكان التحالف الوطني الشيعي قام بتسمية العبادي الذي ينتمي الى ائتلاف دولة القانون الذي يقوده المالكي، الامر الذي عارضه المالكي في بداية الامر واعتبره مؤامرة. وقدم رئيس الوزراء المنتهية ولايته دعوى في المحكمة الاتحادية ضد الرئيس العراقي فؤاد معصوم الذي رفض اعتبار ائتلاف دولة القانون الكتلة الاكبر في البرلمان.

وفقد المالكي اثر تمسكه بالسلطة، اقرب الحلفاء وينتمي بعضهم الى ائتلافه الحاكم، اثر الضغوطات الداخلية والخارجية الرافضة التجديد له لولاية ثالثة.

وينتمي حيدر العبادي الذي كلفه الرئيس العراقي وحظي بمباركة كافة الاطراف السياسية الشيعية والسنية والكردية فضلا عن الترحيب الدولي، الى حزب الدعوة الاسلامية وهو ابرز مكونات ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي.

ومن جهته، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الغارات الجوية الاميركية على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف تمكنت من كسر الحصار المفروض على جبل سنجار شمال العراق حيث لجأ آلاف الايزيديين، مؤكدا انه سيتم سحب الجنود الاميركيين الذين ارسلوا الى المنطقة في مهام استطلاعية.

الا ان الرئيس الاميركي اكد ان الغارات الجوية الاميركية ضد مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف ستتواصل اذا ما هدد هؤلاء الموظفين الاميركيين والمنشات الاميركية في المنطقة بما في ذلك في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان.

وصرح للصحافيين في مارتاس فينيارد في ماساشوستس حيث يقضي اجازته ان "الخلاصة هي ان الوضع في الجبل تحسن بشكل كبير، ويجب ان يفخر الاميركيون بشدة بجهودهم لانه بمهارة وحرفية جيشنا، وسخاء شعبنا تمكنا من كسر حصار تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام على جبل سنجار".

واضاف "لقد ساعدنا في انقاذ حياة العديد من الابرياء. وبفضل هذه الجهود، لا نتوقع القيام بعملية اضافية لاجلاء الناس من الجبل، ومن غير المرجح ان نحتاج الى مواصلة عمليات اسقاط المساعدات الانسانية من الجو على الجبل".

واثر تصريح اوباما اعلنت وزارة الدفاع الاميركية انه يوجد في جبل سنجار في شمال العراق حاليا ما بين اربعة الاف وخمسة الاف ايزيدي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي انه بحسب تقديرات عناصر الاستطلاع الاميركيين الـ20 الذين ارسلوا الى المكان، فانه يوجد في جبل سنجار ما بين "4000 و5000" شخص، مشيرا الى ان "عددا منهم، ربما 2000، يعيشون هناك ولا يريدون المغادرة بالضرورة".

من ناحيتها، تلقت القنصلية الفرنسية العامة في اربيل حيث لجأ عشرات الاف المسيحيين العراقيين الفارين من المسلحين الاسلاميين المتطرفين، 8000 طلب تاشيرة، على ما اعلن الخميس اسقف فرنسي بعد عودته من زيارة استغرقت خمسة ايام إلى المنطقة.

وعلقت بريطانيا القاء مساعدات انسانية للنازحين في جبل سنجار بعد تحسن اوضاعهم، بحسب ما اعلن الخميس متحدث باسم رئيس الوزراء.

وفي نيويورك يصوت مجلس الامن الدولي الجمعة على عقوبات تهدف إلى قطع الامدادات البشرية والتموينية والمالية على الاسلاميين المتطرفين في العراق وسوريا. وقد يشكل مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا اشد اجراء يتخذه مجلس الامن ضد المسلحين الاسلاميين المتطرفين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في العراق وسوريا وتنسب اليهم فظاعات.

وسترسل المانيا الجمعة اربع طائرات ترانسال محملة بالمساعدات الانسانية لدعم المقاتلين الاكراد الذين يواجهون مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف في العراق، بحسب ما اعلنت الخميس وكالة الانباء الالمانية.

وتابع المصدر ان اربع طائرات ترانسال تابعة للجيش الالماني ستنطلق الجمعة وعلى متنها 36 طنا من الاغذية والمعدات الطبية باتجاه اربيل عاصمة كردستان العراق. وستسلم المواد لاحقا الى وكالات اممية ستتولى توزيعها.

وتم نقل مساعدات انسانية اميركية وبريطانية خلال الايام الاخيرة الى جبل سنجار كما ارسلت فرنسا واستراليا مساعدات مماثلة.

وطرد تنظيم "داعش" عشرات الالاف من المدنيين خارج مناطقهم منذ موجة الهجمات الشرسة التي بدأ بتنفيذها في التاسع من حزيران/يونيو الماضي، في مناطق متفرقة شمال العراق.

وخلال الايام العشرة الماضية، وجه مسلحو الدولة الاسلامية هجماتهم الى مناطق قريبة من اقليم كردستان وطردوا خلال زحفهم عشرات الالاف من الاقليات المسيحية والايزيدية من سنجار وقرة قوش التي باتت تحت سيطرة هؤلاء الاسلاميين المتطرفين. و تحاول القوات الكردية بذل كل مابوسعها لوقف زحفهم.

ولجا آلاف النازحين الايزيديين إلى دهوك، احدى مدن اقليم كردستان الرئيسية، فرارا من قراهم في سنجار بعدما عاشوا مواقف مروعة وقتل ابنائهم وخطفت نسائهم.

ويقول حميد كوردو الذي منحوه 72 ساعة لاتخاذ موقف نهائي انهم "يقولون للناس اما تنضمون الى الاسلام او تموتون".

واضافة الى المساعدات الانسانية، قررت دول غربية تقديم اسلحة الى القوات الكردية لمساعدتها في وقف تقدم مسلحي "داعش".

وفي هذا السياق اعلنت الرئاسة الفرنسية الاربعاء في بيان ان رئيس الدولة فرنسوا هولاند قرر بالاتفاق مع بغداد، نقل اسلحة في الساعات المقبلة الى كردستان.

ومساء الخميس اعلن متحدث باسم رئيس الحكومة البريطاني ان لندن "ستدرس بايجابية" ارسال اسلحة الى قوات البشمركة في قتالها ضد الاسلاميين المتطرفين في شمال العراق في حال طلب منها الاكراد ذلك.

واعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الضربات الاميركية ضد تنظيم "داعش" في العراق "مهمة جدا" لكنها قالت ان بلادها لا تعتزم تقديم سوى "مساعدة مادية" للمقاتلين الاكراد، في مقابلة صحافية.

كما دعا الاتحاد الاوروبي لعقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية الجمعة، لاقامة جسر جوي لنقل المساعدات الانسانية إلى العراق وتزويد المقاتلين الاكراد بالاسلحة للتصدي لتقدم مقاتلي "داعش".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 6:29 ص

      ؟؟؟؟؟؟

      مثل ماعينتك امريكا شالتك.

    • زائر 10 زائر 9 | 10:17 ص

      علي الاقل

      اللي يبي يعيب علي الملي غصبا عليه وووو الي الهرير هذا اقول العراق احسن من دول عربية عفن الرئيس مالها

    • زائر 8 | 6:22 ص

      عبدالرسول

      المالكي ظالم و طائفي و مكلف بتدمير العراق يتحرك بخيوط ايران و امريكا و حتى لو تغير لن تتغير السياسه و الخطة

    • زائر 11 زائر 8 | 3:24 م

      كلمة

      يالاخو مو كأنك كاتب اسمك بالغلط؟

    • زائر 5 | 5:09 ص

      العراق افتك منك

      الي ... التاريخ

    • زائر 3 | 2:53 ص

      كلمة

      تحية إكبار وإجلال للسيد المالكي على تنحيه حقنا لدماء المسلمين ولتكملة العمليه السياسية خدمة لتطور العراق .. فمنصب رئاسة الوزراء منصب حساس يرضاه من يحب جمع الفلوس حتى ولو خربت البلاد الى ان يختاره الله

    • زائر 7 زائر 3 | 5:48 ص

      تضحك

      هههههه والله تضحك يالاخووو ههههه ... يبه ليش ماتنحى من قبل ... صج انك طائفي مثل الهالكي وللحين قاعدين تكابرون .

    • زائر 1 | 2:29 ص

      ههههههه وين الديمقراطية اجل؟

      غصبن عنك مو برضاك يابطل... ايران وامريكا اللي يعينون رئيس العراق وليس العملية الديمقراطية كما يضحكون بها علينا هنا.

اقرأ ايضاً