حيث للموسيقى العربيّة ذاكرة واحدةٌ تجمع الأوطان من الخليج العربيّ إلى المحيط، وبقدرتها الدّائمة على التّواصل وإيجاد الفرح، تقاسمت فرقة البحرين للموسيقى أعذب الإيقاعات والمعزوفات مساء يوم أمس (الجمعة، الموافق 15 أغسطس) مع الجمهور المغربيّ وزوّار منتدى أصيلة الثّقافيّ الدّوليّ السّادس والثّلاثين بمكتبة الأمير بندر بن سلطان بمدينة أصيلة في المملكة المغربيّة. الحفل الذي استدرج روائع الموسيقى التي تنتمي إلى الزّمن الجميل وبعض الألحان البحرينيّة، شكّل لحظة لقاءٍ جماعيّ، تقدّم فيها البحرين براعة أدائها الموسيقيّ وقدرتها على اقتناص الجمال السّماعيّ من مختلف أوطانه العربيّة.
وقد قدّمت فرقة البحرين للموسيقى العديد من الوصلات الموسيقيّة والألحان التي تفاعل معها الجمهور، من بينها العديد من المقطوعات لأغاني أمّ كلثوم، محمّد عبدالوهّاب وفيروز، إلى جانب بعض الأغنيات التّراثيّة والبحرينيّة الوطنيّة. وجسّدت الفرقة أداءً جميلاً ومبدعًا استدرج إلى قاعة الحفل مئات الحضور، للإصغاء للحسّ المرهف واستعادة ذاكرة الموسيقى الجماعيّة.
هذا الحفل هو الثّاني الذي تُقيمه فرقة البحرين للموسيقى، حيث قدّمت في ثاني أيّام منتدى أصيلة الثّقافيّ الدّوليّ حفلاً بديعًا برفقة الفنّانة اليابانيّة مسيا جونوشي، وعادت يوم أمس (الجمعة) إلى ذات الموقع، لتقدّم مقطوعات أخرى على آلات الأورغ، الكمان، النّاي، التشيلّلو والإيقاع. ومن الجدير بالذّكر أنّ فرقة البحرين للموسيقى تمثّل المملكة في الاحتفالات الرّسميّة وتشارك في مختلف المناسبات الوطنيّة. وهي تمنح على الدّوام الفرصة أمام المؤلّفين الموسيقيّين البحرينيّين والموهوبين في العزف والأداء لتقديم أعمالهم الموسيقيّة والغنائيّة.
